المواطن السوري.. للصبر حدود!
دارين السكري دارين السكري

المواطن السوري.. للصبر حدود!

شي مو معقول.. شكر وشبه اعتذار رسمي ونظامي.. لا هيك كتييير..

الخبر يا سادة يا كرام متل ما انتشر بيقول:

«فروع الشركة العامة للكهرباء في المحافظات السورية تعبر عن خالص شكرها للأخوة المواطنين لتحملهم ظروف التقنين وتقدر معاناتهم بسبب الواقع الحالي للكهرباء، والذي فرضه نقص توريدات الغاز إلى محطات توليد الكهرباء، وذلك نتيجة للحصار والعقوبات الاقتصادية، إضافة إلى سوء الأحوال الجوية السائدة».

وهون وقفوا كل الأخوة المواطنين وقدروا هاد الشكر.. لأنو بصراحة انمسكوا من إيدون يلي بتجعون كون المواطنين ضعيفين جداً أمام هذا النوع من التشكرات.. 

على أساس هي أول سنة بيكون ما في كهربا بالشتي!!

مو كل سنة ع هالموال؟؟!!

وكمان، على أساس مو كل سنة نفس الحجج والذرائع والمبررات... ما في شي جديد كل سنة القصة بتعيد حالا...

عم نذكركون أنو مالنا نسيانين.. كرمال توفروا ع حالكون شوية تشكرات يا عيوني...

في وحدة من هالمواطنات يلي ضعفت قدام تشكركون قالت «ع شو عم تشكرونا؟؟ ولو.. واجبنا نتحمل وإذا هالكم دقيقة اللي عم تجيبولنا الكهربا فيها زاعجتكون أمانة برقبتكون ما تستحوا خدوها مسامحين.. راحتكون هدفنا كم وزارة كهربا عنا؟؟»

ومن هون فيكون تعرفوا أديش المواطن السوري الملقب بـ «الصبور» مقدر ومتفهم لكل حججكن الدائمة...

كالعادة وكلمتنا المعتادة... يلي استحوا ماتوا... الله يرحمون ما مروا ولا حتى مرور الكرام من جنب الجهات الحكومية ويلي تحت إيدها...

«ليس البرد وحده مسؤولاً عن زيادة التقنين»..

كمان هالتصريح من مصدر بوزارة الكهربا.. وقال كمان «سبب زيادة ساعات التقنين خلال الأيام الأخيرة يعود لسببين، الأول: حالة الطقس والبرودة التي رفعت من معدلات استهلاك الكهرباء، وخاصة لأغراض التدفئة بسبب عدم توافر البدائل، على حين يتعلق السبب الثاني في تراجع توريدات مادة الغاز بمعدل نحو 20% عما كان متوافراً خلال العام الماضي» وللتصريح تتمة...

يعني والله ما منعرف شو نقول؟ بالصيف حرارة مرتفعة وبيصير في استجرار كهربا للمكيفات والتكييف... وبالشتي استجرار كهربا للتدفئة ولحالة الطقس...

عيني فهمونا بالله عليكم أيمت بيكون الطقس مناسب لحتى تتحننوا علينا ونشوف الكهربا في بلدنا الجميلة متل الخلق والعالم؟

في واحد كبرانة البطيخة براسو... قال «من منبري هذا أتقدم لكم بكل عبارات الشتم التي تحملها القواميس والمعاجم وبكل اللغات واللهجات عبر كل العصور.. قبل الميلاد وبعده وشكراً ع 150 فولت يلي منورة حياتنا»..

بالنهاية، يمكن لازم نقول نشكر الأخوة المواطنين لتحملهم الشركة العامة للكهرباء، وكل الشركات الحكومية في جميع المحافظات السورية ع تصريحاتها يلي ما عم تجدي بشي... بالعكس عم تزيد الطين بلة...

لك نحنا ما بدنا تقضولنا ياها شكر لصبر هالمواطن... بدنا حلول جدّية وواقعية لتحسنولنا أنتو واقعنا المزري يلي عيشتونا فيه...

وما في داعي نتشكركون إذا صار يا سمح الله وسمعتونا.. لأن هاد واجبكون وملزمين تسمعونا بكل آذان صاغية... 

ونصيحة، لا تراهنوا كتير ع صبر المواطنين.. لأنو للصبر حدود.. الله وكيلكم..

معلومات إضافية

العدد رقم:
1002