خربوها وقعدوا ع تلها
أغرب قصة حرب وقتال وفقر وتجويع وذل وإهانة من دون أخلاق ولا كرامة ممكن تسمعوا عنها... بتسمعوها من هون- من عنا..
مو متل ما منذكر بالعادة من نص سورية- أبداً هل المرة من كل سورية ومن كل محافظات السورية- المدينة والريف- من شمالا وشرقا- جنوبا وغربا حتى...
ع المكشوف
ببداية الحرب بـ 2011 وقت المجازر والتدبيح ببعض المحافظات والضيع- قبل ما يصير هل الشي بكل أنحاء سورية- كانت الناس تقول الله يستر- الله يتلطف- يا حرام شو عم يصير.... ومن هل الحكي هاد يلي كلو كان عبارة عن حزن كبير قبل ما يوصل البل للدقن....
بس يلي كان يهديون لهل الناس هدول كلمة ما حدا بيعرف مين يلي قالها أول شي وانتشرت بين السوريين كلون «بكرا بتخلص».
لك أجا بكرا- وبعد بكرا- وأيام... وأسابيع... وسنين هيييييييييييييك لخلصت عنجد قصص المجازر والقتل والمجموعات المسلحة.. وإلخ....
اليوم، بعد عشر سنين حرب تقريباً... رجعنا نقول نفس الجملة بس معدلة «أيمت بتخلص؟».
وقلبناها للجملة من صيغة المُثبتة لصيغة السؤال.. وعنجد أيمت بتخلص؟؟
بس شو هو يلي بدو يخلص يا شطورين؟
يلي بدنا ياه يخلص هو الفقر- التعتير- الجوع- التشرد- الإذلال... وكتير شغلات شوي ومنحكي عنها...
صرنا فرجة يا يابي
اليوم، العالم من الاستياء تبعها ومن الغضب الكبير والاحتقان يلي جواتا ما عم تقول غير كلمة «الله يفرج».
لأنو الفساد والطمع والجشع مو من اليوم ولا ضمن الحرب... من قبل بكتير... مجذر بجذور مغلغلة بالأرض أكتر من جذور الشجر يلي عم يحرقوه ويحرقوا قلب الفلاحين والعالم كلها معو...
وع قد ما قالوا الله يفرج- الله يفرج.... لصرنا فرجة يا يابي....
صرنا فرجة من وراهون ومن ورا قراراتون وذكاؤن الغبي يلي عم يطبقوه علينا....
في جملة حلوة كتير بمسرحية «كاسك يا وطن» بتقول «العدالة حدث ولا حرج، يعنى شلون بدي شبهّلك العدالة عنا؟ يا أبي بتلاقي هالأجانب والسواح بيجوا من آآآخر الدنيا لعنا حتى يتفرجوا عالعدالة والنظام والقانون…. اااالله وكيلك يا يابي صرنا فرجة».
ولك صرنا فرجة كمان بالذكاء الإلكتروني يلي صيطنا وصل للعالم كلو وأخبارنا غمرت الكرة الأرضية كلها بمساحاتها المائية واليابسة...
كلو منون والفضل بيرجعلون... الله يريحنا منون عن قريب...
البطاقة الأغبى عالمياً
من الأمثلة الواقعية يلي هي حلم كل مواطن سوري أنو يتخلص منها ومن اسمها ومن الساعة يلي سمع فيها هية «البطاقة الذكية».
طبعاً، في حال صدقنا وآمنا متل ما عم يحكوا أنو كلشي عم يعملوه كرمالنا وكرمال يريحونا وطبعاً هو العكس... كرمال يضلو يسرقوا وينهبوا من عرق جبينا ومن جيبتنا وع حسابنا وحساب شبابنا وصحتنا...
طلعوا بقصة البطاقة الذكية يلي صار الاستغلال عن طريقا مو بس المحروقات «مازوت وبنزين». لا أبداً وشمل رز وسكر وشاي وفتنا بموضة جديدة ألا وهية الخبز... يا أمة الله لك حتى خبزاتنا عم يسرقوهون...
لهيك ما في داعي لنحكي عنها بالشكل التفصيلي، كلنا منعرف أديش كمية الغباء والنهب المحطوط والمدّكن جواتها... بس اليوم المواطن السوري لخص قمة استياؤو من هل البطاقة ومخترعيها بجملة «إصرار طرزان على العيش في الغابة مع القِردة كان قراراً ذكياً أكتر من البطاقة الذكية... هيك بيخلص من الذكاء ومن الأغبياء يلي افتعلوها».
هيك شي
بيقولوا إنو الفساد بينكشف من قِبل قادته وكبار تجاره والمسيطرين ع السوق بشكل عام... هااااد ملعبون وهي ساحتون يا عيوني وهيك شي هو يلي عم يزيد التضيّق ع الشعب أكتر وأكتر...
لسوء حظون هل النوع الجديد من الانحطاط ما حدا سبقن عليه... كانوا هنن أول مكتشفيه... ورح يضل السيط ملاحقون لولد ولدون...
لك بيكفي صارت العالم تقول عن حالا من تحت راسون «نحن الشعب المذلول- المقهور- يلي عم يضيع عمره ليطلع حق أكلو وشربو وما عندو وقت لحتى يعيش»!!
بيكفي العالم صارت تقول عن حالا «أنا سوري وأأأأأأخ مو نيالي».
بلد الطوابير
بدكون تنسولي هلق إنو سورية بلد الياسمين و و و و إلخ، وبدكون تركزولي ع المسمى الجديد تبعها «بلد الطوابير».
قمة الإبداع يلي عملوه عنا ويلي سبقوا فيه الغرب وأمريكا والصين هو «الطوابير»...
وللي ما بيعرف ما هي الطوابير؟
الطوابير يا أعزائي هي جمع لكلمة طابور، هذا الطابور يلي لعنوا عيشتو للمواطن السوري ما بعد الحرب.. الطابور يلي بتخسر فيه شغلك أو بيموتوا ولادك من الجوع لأنو بينخصم من راتبك يلي متل قلتو ويلي مالو علاقة بتقريش هداك المضروب بأخر الشهر وأنت واقف عليه.. الطابور يلي بيلحق الطابور التانية من الخبز والمازوت والبنزين- للسكر والشاي والرز والزيت... إلخ...
الطابور يلي هان أبو عيشتو وكرامتو للسوري، يلي انتهك إنسانيتو بشكل مقرف وجشع للسوري من يوم يلي افتعلوه هيك ليوصل لولد ولدو...
الطابور يلي ما عاد حدا ميز فيه كبير أو صغير- ختيار ولا شب- رجال ولا مرا- كورونا!!
كورونا.... صحيح نحن بسورية عنا كورونا؟؟
وقف ع شي طابور من هل الطوابير أو من حد واحد منون ورح تتأكد إنو ما عنا كورونا...
يمكن كورونا وقت يلي فاتت ع سورية وشافتنا كيف عايشين وكيف الحرامية ويلي بلا أخلاق بلشو يستغلوا فينا- شفقت علينا وحملت حالا وطلعت وقالت قلبي معكون... يمكن!!!
2020 عيشها غير
2020 كانت بمثابة قمة الانحطاط الأخلاقي... قمة قلة الضمير... قمة بالجشع والفساد والتجويع...
عادي كتير اليوم تسأل أي مواطن سوري «وصوف 2020 بكلمة ما يرد عليك ويقلك ذل....»
فعلياً الحكومة وجماعتا من الحيتان والفاسدين وتجار الحرب والأزمات ما عاد بدون بس يعبوا جيبون... بدون كمان يذلوا المواطن أكتر وأكتر ليصير متل ما بدون...
بس ما رح يصير وحياتكون...
الكل بيعرف أنو سورية الحبيبة... خربتها الايدين المتحكمة فيها- تجار الأزمات المُفتعلة والمقصودة وتجار حديثي النعم يعني «تجار الحرب».
نهبوها ونهبوا شعبها... دمروها ولك فوقها سرقوا نحاساتا وشرطان كهربتا...
قطعوا المي- قطعوا الكهربا- حرقوا غاباتا وقضوا ع المحاصيل الزراعية كلها...
خلوا شبابها يهاجروا وخلوا قوتون وعزيمتون لبرا مو لبلدون... شردوا يلي بقيوا- جوعوهن- ذلوهن ع الطوابير الغبية- نهبون....
لك الصفات يلي بقمة البشاعة والقباحة تبعون إذا بدنا نضل نعدا والله لبكرا ما منخلص... خربوها بكل معنى الكلمة وقعدوا ع تلها عم يتفرجوا..
لوين بدكون توصلوا معنا أكتر من هيك؟؟؟
إذا مالكون خايفين من ولا شي بهل الدنية... خافوا من الجوعان لما يقوم..
لأنو وقت يلي رح يقوم ويوقف ع رجليه ما ح يخلي حدا بمحلو وح يعزل سورية من كل اللي خربوها.. وح يفتت تلالهم وبروجهم اللي مخبيين حالهم فيها..
فهمتو عليي كيف.. ولا عيد؟!
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 984