معضمية الشام خارج تعليمات الوقاية
رغم الخطر الداهم، وبرغم كل الاجراءات الاحترازية التي اتخذت وعلى كافة المستويات، الشعبية والحكومية، وإن لم تكن كافية بالشكل المطلوب أمام خطر كبير يهدد حياة الناس، نقول ومع ذلك نجد بلدية معضمية الشام، والقائمين على العمل فيها، لم يحركوا ساكناً لمواجهة هذا الوباء والوقاية منه بالشكل المطلوب.
فما زالت حاويات القمامة مليئة بالفضلات والأوساخ حولها، وهذا ينطبق على شوارع البلدة الرئيسية وحاراتها الفرعية أيضاً، وعملية التعقيم ورش المبيدات معدومة بشكل كامل كذلك الأمر!.
وكأن الكورونا غير مرخص له بالدخول على معضمية الشام بنظر المسؤولين عنها وعن خدماتها، وخاصة على مستوى النظافة بالمرحلة الحالية، علماً أن هذه المدينة تكاد أن تكون زراعية، وتكثر بها تربية المواشي والأبقار، مما يستدعي أكثر ضرورة القيام بعملية تنظيف وتعقيم شوارعها، مع استخدام المبيدات الضرورية واللازمة أيضاً.
الترهل على مستوى الخدمات ليس جديداً في البلدة، بل هو مزمن وقديم، لكن أمر الجائحة الحالية والتعامل معها لا يمكن السكوت عنه بظل هذا النمط من اللامبالاة والاستهتار بصحة وسلامة الأهالي في البلدة.
فلا مجلس مدينة المعضمية قام بهذه المهمة، ولا الدوائر الصحية في محافظة ريف دمشق، بالوقت الذي نجد به مدن وبلدات مجاورة قد اتخذت الإجراءات الاحترازية حسب المتاح والمتوفر لديها.
فهل مدينة المعضمية خارج حسابات محافظة ريف دمشق ومتابعتها، وخارج حسابات مجلس مدينتها ومسؤولياته، وخارج الحسابات بانتشار الوباء المخيف؟.
برسم محافظة ريف دمشق.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 959