خدمات مميزة وفريدة من نوعا!!!
حابين اليوم نقدملكون شي مميز وفريد من نوعوا... ما رح نحكي متل العادة عن الكهربا ولا المي ولا الغاز ولا الجوع ولا التشرد ولا الفقر ولا ولا ولا.. إلخ، اليوم عنا شي جديد... جديد جديد بس عنا... شي مميز لم ترهُ من قبل «تقنين الإنترنت»... للتذكرة: يعتبر الإنترنت في سورية مأجور، متلو متل الكهربا وهل الشلة وليس بالخدمة المجانية كما في الدول المتحضرة والنامية....
«أعلنت وزارة الاتصالات السورية أنها بصدد اعتماد آلية جديدة لتقديم خدمات الإنترنت الثابت، وأوضحت الوزارة أن الآلية أصبحت جاهزة للتفعيل خلال أيام، وبدءاً من 1 مارس 2020»...
هاد الخبر الي شغل «الشارع والمواطن الكبير والصغير والمأمط بالسرير» السوري....
أحبائي أعزائي خُلاني.. يعني بس كرمال تستوعبوا شو الفكرة من الموضوع... كل القصة وما فيها إنو حابين جماعتنا «أصحاب المخ والمخيخ والبصلة السيسيائية المضروبين يلي عم يأنتجوا ويأبدعوا هيك قرارات مضروبة» يضيقوا أكتر وأكتر ع هل كم واحد الي بقيان بهل البلد بموجب هل النت وشكيلتوا من هل القرارات متل ما وصفوا البعض بـ«المضروبة».
أول الشي رح نبلش بموضوع أسرع وأبطأ إنترنت عربي... طبعاً تم التداول عبر المواقع الإلكترونية عن أسرع- أبطأ إنترنت عربي.... بكل عرس بقصد تصنيف بصير بالعادة بيكون إلنا قرص إن كان سلباً أو إيجاباً.. حتى من مدة مو كتير بعيدة كنا أخدين ع المرتبة الأولى بأفقر بلد بالعالم بنسبة 82%... بس بموضوع الإنترنت طلعونا برا... لك يا جماعة ما جبروا خاطرنا وعطونا مرتبة الأخيرة بالأبطأ حتى!!! أجا النت وراح النت... ما علينا إلنا الله هو جبار الخواطر...
بـ2017 نزل مقال لـ sputnik عربي، تحت عنوان «إنترنت مجاني لكل سكان الأرض»... وقت اللي خبرت جارتنا عن هل المقال بعد قصة باقات الإنترنت اللي بدون يطبقوها جديد- صارت تضحك... والدكنجي اللي تحت بيتنا صار يضحك... أبي- أمي- أخواتي صاروا يضحكوا، وحتى وقت الي نزلتوا للمقال ع الـ فيسبوك الكل من دون يمين صاروا يضحكوا... طبعاً بغض النظر عن مصداقية الخبر أو آلية تطبيقوا أو عملوا أو أو أو.. إلخ، العنوان لحالوا بيضحك من صمصومة القلب.. قال مجاني قال!! دخلكون إذا صار عنجد مجاني لكل سكان الأرض وتطبق هاد الشي عنا بسورية مننحرم وقت نتصل لنخبرون إنو فيو مشكلة يقلولنا: يرجى إعادة المحاولة بسبب الضغط أو طفوا الراوتر ورجعوا شغلوه أو انتبهوا ليكونوا القطاط اللي ببيتكون قرطوا كبل التليفون... معقول؟!
عنجد شي بيضحك... قال مجاني قال.. بعدنا ما عم نستوعب موضوع إنو إنترنت متل لخلق يا جماعة!!
وبهل السياق هاد... بدكون تطوروا وتواكبوا الحضارة ويمكن بدكون تسبقوا الغرب وتعملوا كلشي إلكتروني بتقوموا وبتحاسبونا بالقطارة ع كم ميغا بدنا نفتح بهل الباقات هي؟؟ ع أساس الإنترنت مفتوح والسرعة اللي طالبينا حاصلين عليها وعين الله علينا... بس هيك بالجكارة غيرتوا بالاتفاق من دون ما تفكروا بمصلحتنا، وبهي الحالة كيف فينا نواكب تطوركن الإلكتروني ونلاحق جرة الغاز والشاي والسكر والرز هاتوا خبروني...
حبيباتي أرواحي أنتو، لما تقرروا تعملوا كلشي إلكتروني وبطاقه ذكية وووو...لازم ما ينخرب بيتنا بباقات النت، ع الأقل تركوه متل ما هو شو بدكون فيه؟؟؟ بدكون تحدو من الاستخدام الجائر نحن معكون بس التقنين ما رح يحلها!!
أحلى الشي بالقرار الجديد بعدهم مسمينها «خدمة».. لك خدمة شو يا وزارة يا هيئة يا ناظمة؟؟!!
دخلكون بكرا بتصير تجينا رسالة ع الثابت لنعرف حجم الاستهلاك كونا ما رح نفتح التطبيق ونروح ميغايات عليه كرمال نعرف حجم استهلاكنا، أو وقت دفع الفاتورة بتفاجئونا بحجم الاستهلاك الوهمي؟
بس إنشالله سرعة الإنترنت تتحسن ع قولتكون.. كنتوا تصرعونا إنو الإنترنت بجودة عالية وبعدين لحالكون هيك اعترفتوا يا سبحان الله إنو ما كان بجودة عالية وحدتوا الباقات لتصير السرعة جيدة.. سبحانك يا ربي أديشوا حبل الكذب قصير!!!
للتنويه: بأول الشهر الكل عندو باقات جديدة رح يستخدم النت بكامل طاقتو يعني «النت بطيء»... وآخر الشهر الكل خالصة باقتو يعني كمان «النت بطيء»..
كل الدول بتمشي لقدام إلا نحن منرجع لورا.. صار لكل عائلة عندا إنترنت بالبيت حجم 1 غيغا ونص يومياً تقريباً... يعني إذا العائلة مؤلفة من 5 أشخاص بيطلع نصيب الفرد يومياً 300 ميغا بايت... يعني بتفتح مقطع يوتيوب متوسط الدقة مدتو 30 دقيقة أو بتتصفح فيسبوك لوقت قصير... أي والله لنكيف... متل ما قال هداك المواطن «يعني لا كهربا ولا مازوت ولا غاز وفوقا أسعار نار.. كاين ضالل شوية هل النت الواحد عم يمشي أيامو فين ويسكت.. برافو بالعصور الوسطى كانوا مرفهين أكتر مننا ولوووو... هُزلت!» والله يا عالم هل العالم التالت واسع علينا....
الشيء بالشيء يذكر، بموجب هل القرار هاد العالم بلشت تنكش وترجع تنشر عن النخلة الذكية يلي ظللت جمهورها بحدائق دبي بترفيه إنترنت «مجاني»... يعني بلا تشابيه بين شركات الاتصال بدول الخليج وبين عنا!! وبالرغم من هيك حاولوا بعض من الجمهور السوري المحروق أنو يوسعوه ويعمموه من أول وجديد... ما علينا... الإنترنت غاية لا تُدرك فحاول أن تحافظ على ما تبقى لك من ميغاتها...
نحن مالنا ضد فكرة الحقوق والواجبات ولا ضد فكرة العدالة... منعرف كتير منيح شو إلنا وشو علينا بس إنتو عطونا حقنا نحن كمواطنين وبطلوا تاخدوا يلي إلكون وما تعطوا يلي عليكون....
وبالنهاية، إنشالله ما يركزوا كتير ويشتلقوا إنو عم نتنفس ببلاش كرمال ما حدا يحددلنا الكمية!
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 955