حلب.. الضروري والأضر في العمل الحكومي

حلب.. الضروري والأضر في العمل الحكومي

خبران من صفحة الحكومة بتاريخ 22/2/2020، على شكل قرارات صادرة عن الجلسة الحكومية المنعقدة في حلب، وردا كما يلي:

«في التعليم العالي تمت الموافقة على تجهيز القاعات والمدرجات والمخابر في جامعة حلب واستكمال بناء كلية الصيدلة وتأمين تجهيزات المشافي التعليمية بقيمة 1,5 مليار ليرة».
«وافق مجلس الوزراء على خطة وزارة الإعلام المتضمنة إعادة البث الإذاعي والتلفزيوني في المناطق المحررة بقيمة 1,5 مليار ليرة».
المبلغ المخصص في كلا القرارين متساوٍ، ويبلغ 1,5 مليار ليرة، أما المفارقة فهي حساب الأولويات في العمل الحكومي، بالمقارنة مع الضرورات استناداً للمبالغ المرصودة للصرف.
والسؤال الذي يفرض نفسه: إذا كانت تكلفة إعادة البث الإذاعي والتلفزيوني في المناطق المحررة تكلف هذا المبلغ، وهي لا شك تتضمن بعض التجهيزات والمعدات، فهل من المعقول أن تكلفة تجهيز القاعات والمدرجات والمخابر في جامعة حلب واستكمال بناء كلية الصيدلة وتأمين تجهيزات المشافي التعليمية يكفيها المبلغ المرصود أعلاه؟.
لن نخوض بالضروري والأضر وفقاً لتقييم الحكومة وأولوياتها، لكن لا شك أنه بالنسبة للحلبيين، فإن الأضر هي الجامعات والمشافي، مع عدم تغيب أهمية البث الإذاعي والتلفزيوني طبعاً.
وبمطلق الأحوال، فإن النتيجة والمحك التنفيذي لكلا القرارين سيكون معهما وقفة أخرى لاحقاً من كل بد، بانتظار الشفافية الرسمية المرافقة لعمليات الإنجاز والصرف طبعاً، وكذلك لجملة ما تم اتخاذه من قرارات بحسب الجلسة أعلاه مع معطياتها التنفيذية على أرض الواقع.
وللحديث تتمة.

معلومات إضافية

العدد رقم:
955