أطباء الأسنان في حلب وظلم جديد!

أطباء الأسنان في حلب وظلم جديد!

قدم مجموعة من أطباء الأسنان في حلب عريضة تظلُّمٍ إلى وزارة الصحة عبر مديرية صحة حلب يشرحون فيه تفاصيل معاناتهم بسبب القرار الجائر وتحدثوا فيها:

الموضوع: تظلُّم أطباء الأسنان (بدل خدمة الريف)
تحية طيبة وبعد...
نحن أطباء الأسنان بدل خدمة الريف نعرض لكم مظلمتنا الناتجة عن القرار المفاجئ بـ«فكنا» عن عملنا في المراكز الصحية بناء على كتاب مديرية صحة حلب رقم 21/3/5 تاريخ 28/1/2020 المستند إلى كتاب وزارة الصحة رقم 2814/6 تاريخ 28/1/2020 راجين العمل على رفع ما لحق بنا من ضرر بناء على الاعتبارات التالية:
1- كان فرزنا للعمل في المراكز الصحية في مدينة حلب بديلاً عن فتح عيادات في الريف بناء على ظروف واعتبارات موضوعية تتعلق بظروف الوطن وأوضاع الأرياف، ومعظم هذه الاعتبارات ما زالت قائمة إلى اليوم.
2- إنَّ توزيع هذا العدد الكبير من الأطباء على بضعة قرىً فقط يجعل نصيب كل منها من العيادات والأطباء كبيراً جداً بالقياس إلى حجمها وعدد سكانها، وبالتالي فلا مردود يذكر لتغطية تكاليفها الباهظة.
3- إن إلزامنا المفاجئ بفتح عيادات في الريف مستغرب جداً بعد أن كان اختيار المديرية إلزامنا بالعمل «دون أجر» في المراكز الصحية، لأنه يعني أيضاً تحميلنا المفاجئ تكاليف مالية باهظة لا قِبَلَ لمعظمنا على تحمَّلها في هذه الضائقة والغلاء الفاحش.
4- إن بيننا من قضى كامل فترة الريف إلّا أياماً أو أسابيع أو شهوراً قليلة، ثم عليه أن يعود بتجهيزاته ثانية دون تحقيق أي مردود منها باعتبار ضيق المدة المتبقية وعدد السكان القليل جداً في القرى وكثرة الأطباء وعدم توفر البنى والمرافق التحتية فيها. (يوجد بيننا من بقي له يومان وثلاثة أيام فقط(.
5- إن كتاب وزارة الصحة المشار إليه لا يطالب الإدارة بفك الأطباء القائمين على العمل لا تصريحاً ولا تلميحاً، بل ربما كان يخص ضمناً الذين لم يبدؤوا خدمة الريف بعد. والكتاب المذكور يقضي فقط بعدم موافقة «السيد الوزير على تمديد الرأي...» وليس فك من انخرط بالعمل واقترب من إنجازه وحصل على ترخيص مؤقت للعمل في المراكز طيلة خدمة الريف وفقاً للنص الحرفي للتراخيص التي منحت لنا من مديرية صحة حلب.

6- إنَّ تجهيز عيادة ليس بالأمر السهل كما تعلمون ويتطلب جهداً ومالاً وزمناً بدأنا خسارته منذ بداية شهر شباط الحالي، فيما كنا نتطلع إلى إنهاء خدمة الريف، ثم بدء عمل يعوض فترة الخدمة بلا أجر في الظُّروف الصعبة المعروفة. كما كنا نتطلع إلى أن تقف السلطات الصحية إلى جانبنا ولو بكتاب شكر على الأقل يرفع من معنوياتنا، وليس طردنا بهذه الطريقة، ونحن من صمد وخدم في موقعه وبلا أجر.

معلومات إضافية

العدد رقم:
953
آخر تعديل على الإثنين, 17 شباط/فبراير 2020 13:04