تأبين الرفيق الراحل الشاعر فاضل حسون!
في ذكرى مرور أربعين يوماً على رحيل الرفيق الشاعر فاضل حسون عضو المجلس المركزي لحزب الإرادة الشعبية، أُقيم يوم الجمعة 31/1/2020 حفل تأبين مركزي للرفيق الراحل في دمشق.
بدأ التأبين بالوقوف دقيقة صمت تقديراً وتخليداً لروح الرفيق الراحل أبي سلام، ثم ألقى الرفيق عادل لحام كلمة باسم المجلس المركزي وهيئة رئاسة الحزب، تحدث فيها عن مسيرة الرفيق الراحل الحزبية كشيوعي منذ كان شاباً يافعاً في بقرص ودير الزور نهاية السبعينات، وعمله في الهيئات الحزبية المختلفة إلى أن أصبح عضواً في المجلس المركزي للحزب، وأشار إلى مواقفه السياسية والوطنية والطبقية، ودوره في العمل النقابي العمالي كعضو لجنة نقابية، وعضو مجلس اتحاد عمال دير الزور، وعضو المؤتمر العام لاتحاد عمال سورية، في الدورة (25) ودفاعه عن حقوق الطبقة العاملة، واختتم كلمته باستمرار مواقف الرفيق الراحل وتمسكه بمبادئ الحزب حتى آخر لحظة في حياته.
وقدَّم الرفيق آلان كرد لمحات من مسيرة الرفيق الراحل فاضل، وموهبته الشعرية والفنية، ودوره في رفع الروح الكفاحية بأشعاره وأغانيه الثورية، وخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، وعدد قسماً منها، وكذلك قصائده الوطنية، والطبقية التي تناولت الدفاع عن الوطن والتمسك بوحدته ومواجهة أعدائه في الخارج من الإمبرياليين والرجعيين، وفي الداخل من قوى النهب والفساد، وكذلك مشاركاته الشعرية في المهرجانات الوطنية المركزية وفي المحافظات والمدن السورية، التي ترك في كل منها بصمة من روحه الوطنية والثورية، وأشار أيضاً إلى أشعاره في تأييد المقاومتين الفلسطينية واللبنانية، حيث كان يرفض المساومة ويؤمن بخيار المقاومة، وختم بأغانيه الشعبية التراثية الفراتية، حيث ألف وأعد أغاني مسلسل خان الحرير وغنت له الفنانة أمل عرفة أغاني المسلسل.
ثم تم عرض فيديو لبعض قصائده، وهي: هاي هويتي سوري أسمر، والتي تعبِّر عن تمسكه ودفاعه عن الوطن والشعب، ووقوفه في وجه قوى النهب والفساد والقمع، وقصيدة شرق أوسط التي تُدين الدور الإمبريالي الأمريكي الصهيوني ودور الأنظمة الرجعية العربية التابعة لهما.
وألقى الرفيق زهير مشعان كلمة رفاق الراحل ومنظمة دير الزور لحزب الإرادة الشعبية، التي تحدث فيها عنه كرفيق وإنسان، وأنه لا يفصل بينهما حتى في أسرته، وأشار فيها إلى أنَّ الرفيق ربط الفكر بالممارسة، والقول بالفعل خلال علاقتهما الرفاقية والإنسانية على مدى أربعين عاماً من العمل الحزبي والنضال المشترك، من حيث إيمانه بالسلم العالمي، وتفاؤله المعرفي، وتأييده لفكرة المقاومة، وكذلك أخلاقه الشيوعية وكرمه وعشقه للتراث الشعبي الفراتي، وتمسكه بعهوده للرفاق والوطن ولكل الثوريين، وانعكس ذلك في تكنيه بأبي سلام، وتسمية أفراد أسرته ودلالاتها (سلام، ضياء، لولا، كرم، مجد، نغم، عهد، فهر)، وأكد على تمسكه بفكره الشيوعي ومواقف وشعارات الحزب ونضاله من أجل مصالح الكادحين السوريين، وسعيه إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والاشتراكية من خلال مواقفه وفي أشعاره، كشعار (كرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار) وشعار (السلطة للشعب والكرامة للوطن والثروة للجميع) وتمسكه بهما، والإصرار على أن (نمشي ونكفي الطريق) حتى آخر لحظةٍ في حياته، وأن قصائده ما زالت تحمل استمراريها ليس للحاضر وإنما للمستقبل طالما بقي ظلم وقهر وطغيان، ومن أجل العدالة الاجتماعية والاشتراكية.
وقدَّم الصديق محمود عيسى كلمة مؤثرة باسم أصدقاء الراحل التي تحدث فيها عن بدء تعرفه عليه في لقاءٍ حمصي بنكهة فراتية، وتحدث عن علاقاته مع الأصدقاء التي اتسمت بالإخلاص والثقة والكرم والأخلاق الشيوعية العالية، وعن مواقفه الإنسانية والوطنية والطبقية، وموهبته الشعرية التي تعبِّر عن هموم الناس البسطاء ومعاناتهم.
واختتم التأبين بكلمة ابن الرفيق الراحل، الرفيق كرم حسون، التي عبر فيها عن مشاعره اتجاه رحيل والده، وأكَّد فيها على الاستمرار بمسيرة والده، ومواقف حزب الإرادة الشعبية، وشكره وتقديره للرفاق والحزب ككل لما أبدوه من مواقف اتجاه الرفيق الراحل أبي سلام، والتضامن مع أسرته، وأنهم سيمشون ويكفون الطريق من أجل الوطن، والكادحين من أبناء الشعب.
حضر التأبين رفاق من المجلس المركزي وهيئة رئاسة الحزب، والعديد من الرفاق والرفيقات والأصدقاء، وأسرة الرفيق الراحل وأقاربه وأصدقائهم.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 951