صمد راتبك 2000 سنة بس!!
في أرقام بتمرق ع البني آدم منا بتخليه يفوت بالحيط وهو عم يحاول يتخيلها، وخاصة وقت بتكون هي الأرقام عبارة عن أرباح بالمليارات بجيوب البعض.. بالوقت اللي الناس صارت عم تموت من جوعها بالبلد وعلى عين الحكومة..
قال، شركة MTN ربحت السنة الماضة أكتر من 8 مليارات ليرة، وشركة سيريَتل ربحت أكتر من 58 مليار ليرة.. وطبعاً كلو من جيوبنا.. لأن بحسب الخبر صار فيه 15 مليون مستخدم دفعوا للشركتين 260 مليار ليرة السنة الماضية.. سعر مكالمات وخدمات نت والذي منو..
واللي بيطلع العين أكتر بالخبر اللي قرأتو أنو عدد المساهمين بـ MTN 30 مساهم منهم 5 مؤسسين، وعدد مساهمي سيريَتل بحدود 6300 مساهم منهم 5 مؤسسين كمان..
يعني ع هالحسبة المؤسسين الـ 10 الكبار يمكن تكون أرباح كل واحد منهم أكتر من مليار ليرة، وهدول اللي فعلاً بيزعلو.. مو مشان شي.. بس لأنو ما ممكن أتخيل وين ممكن يصرفوا هالمليارات اللي عم يراكموها كل سنة.. خاصة أنو ما شالله أكيد واحدهم عندو مشاريع كتيرة برات البلد وجواتها عم يسترزق منها كمان.. يعني لا حسد ولا ديقة عين.. الله وكيلكم القصة كلها ع وجع الراس بعدّ المصاري والحسابات.. الله يبعدنا عنو.. طبعاً لوجع الراس..
لأنو وبنفس هالحسبة بيطلع أنو أرباح واحد من المؤسسين بالسنة بيساوي راتبي اللي هو 40 ألف ليرة لمدة 25 ألف شهر بس.. يعني إذا بصمّد كل راتبي وما بصرف منو شي لمدة 2000 سنة ما ح أقدر لم هالمبلغ..
ولييييي شوه الحكي.. بالله عليكم مو شي بيوجع الراس وبيخلي اللي متلنا يفوت بمليون حيط.. لك وأنا عم أقرأ الأرقام ضعت بعدد خاناتها..
والمصيبة أنو الحكومة تخلت عن حصتها من الأرباح بكل أريحية من كم سنة حتى وصلت لنسبة 20% وبس.. ويمكن لولا العيب والحيا لتركت كل الأرباح كمان.. كلو كرمال عيون تشجيع الاستثمار والمستثمرين..
هلأ منجي للشي اللي بيضحك فعلاً.. قال فيه مسؤولية اجتماعية صرفت عليها الشركتين تحت عناوين الأنشطة الرياضية والثقافية والسياحية والاقتصادية وغيرها.. كتر خيرهم فاعلين خير والله..
بس يا حزركم أديش صرفوا ع هي النشاطات؟.. قال MTN صرفت بحدود 225 مليون ليرة.. وسيريَتل صرفت بحدود 843 مليون ليرة.. يعني التنتين سوا يادوب صرفو مليار ليرة.. وما ننسى أنو متل هيك نشاطات غالباً بتجيب إيرادات كمان.. يعني مو ع سواد عيون الناس المشاركة فيها.. وبلا اجتماعية وبلا ثقافية!!.
خيو من الآخر هدول المليارات من الأرباح السنوية، متلها متل غيرها كتار كمان، المفروض تكون للبلد كلها مو لكم واحد فيها وبس..
يعني بدل ما تتخلى الدولة عن حصتها من الأرباح وتقل سنة بعد التانية كان المفروض تزيدها متل ما كان مفروض وقت دخلت هي الشركات ع الاستثمار بالخليوي.. وبلا ما حدا يدخل ع الخط ويحكي عن الشركات ويدافع عنها من بوابة فرص العمل اللي عم تأمنها أو من باب الخدمات اللي عم تقدمها أو من بوابة أنو هي أرباح مشروعة.. لأن هي الشركات أصلاً صارت عم تتعامل معنا من بوابة الاحتكار والاستغلال الواسعة.. وعم تراكم أرباحها ع حسابنا وع حساب البلد كمان..
بس منرجع ومنقول كل الحق ع الحكومة بالبداية والنهاية.. والله يجيرنا من شي أعظم مع عمايلها فينا وبالبلد.. لأنها لسا ماشية ع نفس الطريق.. ومو هاممها إلا مصلحة هالحيتان الكبار..
يا عالم.. قال راتب 2000 سنة.. لك والله تخينة..
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 918