مدارس ريف دمشق.. الامتحانات والخوف من الفشل
عابدين رشيد عابدين رشيد

مدارس ريف دمشق.. الامتحانات والخوف من الفشل

استعداداً للعملية الامتحانية لهذا العام للصفوف الانتقالية والتي ستجري يوم الأربعاء بتاريخ 22/5/2019، قامت مديرية تربية ريف دمشق بتجهيز المدارس والكادر التعليمي من أجل إتمام العملية الامتحانية بنجاح.

حيث تحدث مدير تربية ريف دمشق «ماهر الفرج» لصحيفة «قاسيون» حول سعي المديرية الدائم لتأمين المعلمين والمدرسين لكافة المدارس في المحافظة، فتم تأمين الكادر، وتم إحصاء الشواغر بشكل مستمر ودوري من أجل تداركها من أبناء البلدات والمناطق القريبة.
ففي ريف دمشق تم ترميم 15 مدرسة من قبل المنظمات الدولية خلال عام 2019، وكما أن المديرية قامت بوضع خطة استثمارية شملت 122 مدرسة موزعة على مختلف مناطق المحافظة، وسيتم العمل فيها حتى نهاية العام، مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل المعيقة ومعالجتها.
وحول هموم الطلاب الامتحانية وكيفية خلق الدافعية عندهم وآلية علاجها قامت «قاسيون» بإجراء استطلاع شمل عيّنات من بعض مدارس ريف دمشق، لتشمل أولياء الأمور وبعض المدرسين، وفي هذا المجال يتزايد في هذه الأيام اهتمام الأسرة بتعليم الأبناء، ليرافقه مزيدٌ من القلق ويؤدي في كثير من الأحيان إلى اضطرابات في علاقة الآباء بالأبناء، وتثير قلقهم حول مستقبل أبنائهم.
حول مشكلة ضعف دافعية الأبناء للدراسة، قالت إحدى المعلمات وهي أم لأحد الطلاب: إن العمل مرتبط بوجود دافع، وبالتالي خلق هذا الدافع هو من مسؤولية الأسرة أولاً، والمدرس ثانياً، والمجتمع أخيراً.
وأضافت معلمة أخرى: إن بعض الآباء والأمهات تكون توقعاتهم من طفلهم عالية جداً، وغير متناسبة مع إمكاناته، وهنا تتولد لدى الطفل حالة تتمثل في خوفه من الفشل، فتراه لا يقدم على فعل ما هو مطلوب منه خشية الوقوع في الخطأ، وهذا يضعف الدافعية للتعلم.
ومن العوامل الأخرى لضعف الدافعية في ظل تكاليف المعيشة وزيادة المتطلبات، زاد من الوقت الذي يستغرقه الأب في العمل، بالإضافة إلى خروج الأم إلى العمل، كل ذلك يؤثر سلباً على دافعية الطالب للتعلم.
والأخطر في الأمر: أنّ يصل الطفل إلى الشعور بأنه يستحق الفشل، وأنه غير قادر على التعلم، ولذلك فهم يفتقدون الجرأة والمبادرة بسبب خوفهم من الفشل.

معلومات إضافية

العدد رقم:
914