«ست وجاريتين ع قلي بيضتين»!
طلع في عنا يوم وطني للبيئة يا جماعة بتاريخ 1/11 من كل سنة.. وهاد اليوم مكرس مشان نشر المفاهيم المرتبطة بالبيئة والحفاظ عليها.. وكل سنة بيصير احتفالات «توعوية» بهاد اليوم.. ورغم هيك شوفة عينكم شو وضع البيئة بالبلد.. يا حسرتنا.. ههههه حلوة كلمة «توعوية» مو هيك؟
ماعلينا.. المهم باليوم الوطني للبيئة هي السنة عملوا احتفال عرمرم بضاحية قدسيا حضرو 3 وزرا دفعة وحدة مع محافظ ريف دمشق وكتير من المسؤولين.. ومجريات الاحتفال كانت عبارة عن عرض فيلم عن النشاطات البيئية اللي صارت وتنفذت خلال السنة، وفقرات غنائية ومسرحية، وزرعوا كم شجرة بحديقة الضاحية.. مو بس هيك كمان صار تكريم لـ 20 عامل نظافة دفعة وحدة.. يعني احتفال بيئي اضرب واطرح ع أكمل وجه مع التصوير والتغطية الإعلامية والذي منو..
الناس وقت سمعت أنو في وفد حكومي مؤلف من 3 وزرا ومحافظ ومسؤولين ع كل ضرس ولون.. وأنو كل هدول جايين مشان الاحتفال بيوم البيئة.. حسبو أنو ح يصير افتتاح لمنشأة متطورة مشان تدوير القمامة مثلاً.. أو محطة معالجة حديثة للنفايات والمخلفات.. وإذ المفاجأة بتكون أنو كل هالهلمّ الرسمية كانت مشان يفتتحوا حديقة ويزرعوا فيها كم شجرة!!
هلأ القصة مو تقليل من أهمية زرع الشجر أو افتتاح الحدائق، لأنا بحاجة فعلاً لكل عرق أخضر بالبلد اللي عم يتصحر يوم بعد يوم.. بس أنو هاد الموضوع يمكن مابدو تفريغ كل هالمسؤولين بالوقت اللي المفروض يكون عندهم مشاغلهم الكتيرة بهي الظروف.. يعني حرصاً ع وقتهم وجهدهم الثمين مو أكتر!
و ع قولة الناس: اللي انصرف ع الاحتفال والتحضيرات عليه و ع البنزين تبع سيارات هالمسؤولين والمرافقة والتصوير بيعمل غابة مو حديقة وكم شجرة.. بالوقت اللي المفروض الليرة تنصرف بمحلها.. مو هيك بيكون ترشيد الإنفاق، ولا الناس فهمانين الترشيد غلط؟!
أما عن قصة البيئة فحديث الناس كان ألو أول مالو آخر..
في صبية قالت: طيب هالوزرا والمسؤولين ما شافو بعينهم ع الطريق وضع الشوارع المحفرة والزبالة المزروعة ع المفارق وبالحارات بدون حاويات.. لك بنفس الضاحية في خيار وفقوس بقصة النظافة.. بين الشبابي وأجزاء الضاحية التانية.. وياريت وقفت القصة ع الضاحية وبس.. لك مشكلة الزبالة صارت ع كل لسان ع طول البلد وعرضها.. لك هي مو مشكلة بيئية؟
وختيار حكى: لك بيعملو احتفال مشان يزرعوا كم شجرة بالوقت اللي عم يصير تعديات ع الشجر والمساحات الخضرا الموجودة بعلم البلديات والوزارات.. والأنكى أنو في تعديات ع الوجايب والحدائق اللي مفروض تكون مزروعة ومحمية من البلديات والمحافظة ذاتها، بحجة الاستثمار!
وفي شب قال: وين البيئة بموضوع نهر بردى والتلوث والروايح الكريهة تبعو.. وشو مشان الغابات اللي عم تتاكل كل سنة بالحرق والقطع والتجريف والمخالفات الحراجية.. لك وين البيئة والحفاظ عليها وع الشجر من هيك قصص ومشاكل ألها أول مالها تالي..
وأحلى تعليق ع العجقة والاحتفال اللي صار بضاحية قدسيا بهي المناسبة البيئية كان ع لسان ختيارة سبعينية، اللي اختصرت وقالت: «ست وجاريتين ع قلي بيضتين»!