مين رمزي؟
سمعتوا آخر خبرية؟ قال: أي شخص بيقدر يشتري الحاجيات المدرسية.. وفي تخفيضات كمان، غير القرض اللي صار سيرة ع كل لسان، والأحلى هو الحكي أنو سعر الصدرية المدرسية رمزي!.
بس اللي فوتني بالحيط أكتر من كل الحكي قال: ولي أمر الطالب مالو عذر أنو ما يشتري ملابس مدرسية لولادو، لأنو حقها ما بيطلع قد فاتورة الموبايل! مشان هيك ما في تسامح هالسنة باللباس المدرسي.
يا زلمة منين بيجيبوا هالحكي ما بعرف؟ إذا سعر الطقم المدرسي بمؤسسة الدولة بحدود 3000 ليرة، وصدرية الابتدائي حقها تقريباً 2500 ليرة، والشنتاية بحدود 4000 ليرة، يعني مع القرطاسية والبوط والذي منو بيطلع الولد بالمدرسة بدو يكلف أهلو بحدود 20 ألف ليرة، بالحد الأدنى من السعر والمواصفة والجودة.
وإذا العيلة عندها بس 3 ولاد بالمدرسة فهاد يعني بدهم أكتر من الـ 50 ألف ليرة، اللي حكو عن القرض مشانها وجرسوا الدنيا فيه.. واللي مو موظف وحالتو ع قدو يا حسرتو منين بدو يجيبهم هدول.. وفوق كل هاد قال حق الملابس المدرسية، اللي هية أكتر من الـ 50 ألف، بتطلع قد فاتورة الموبايل.. لك شو محسبينا من المسؤولين بالبلد ولا واحدنا الوليد ابن طلال ومو عرفان؟!
عنجد في حكي قطش ولحش وع كل ضرس لون بهالبلد! بدهم يعملوا عندك حالة فصام غصب عنك.. إذا مو صايرة معك أصلاً!
لك نحنا عايشين الأزمة بكل تفاصيلها بكل دقيقة وكل ثانية، ودفعنا وعم ندفع ضريبتها من عمرنا وع حساب عيشتنا ولقمة ولادنا ومستقبلهم، وبيجي مين بدو يقنعك أنو كل شي أكتر من الطبيعي والحياة وردية وعلى ما يرام! والمصيبة أنو هدول نفسهم هنن اللي منكدين عيشتنا.
الأكيد أنو مو حالة انفصال عن الواقع عند هدول اللي بيحكو هيك، والحقيقة أنهم عايشين واقع غير واقعنا، وعايشين عيشة غير عيشتنا، برغم أنو نحنا وهنن موجودين تحت نفس السما بهالبلد.
اللي مفروغ منو بكل الأحوال بعد كل هالحكي أنو ما في نية لتغيير أي شي، وكل هالمآسي اللي عايشتها الناس مو شايفينها هدول (الرسميين وغيرهم) ولا بتهمهم أصلاً، وعم يزيدوها علينا كمان وكمان، شي بالحكي والمزاودة علينا وع مآسينا وشي بالنهب والبلطجة والسمسرة والفساد..
بقى ممكن نعرف الواقع تبع هدول وين واقع بركي نتوقعن مع واقعهم؟
وإذا في حدا بيعرف مين رمزي لنتعرف عليه؟!
وبمعيتكم حدا يسددلي فاتورة الموبايل!