في السقيلبية رفع رسم الإشغال 100%
بين الحين والآخر يطالعنا مجلس مدينة السقيلبية الموقر برفع الرسوم والضرائب المستوفاة من الأخوة المواطنين، وآخر ما حرر بهذا الشأن هو رفع رسم إشغال الأرصفة.
ففي عام ٢٠٠٧ كانت ضريبة إشغال المتر المربع على الرصيف يومياً مبلغاً وقدره ٥ ليرات سورية، وفي عام ٢٠١٢ تم رفع هذا الرسم ليصل إلى ٧ ليرات سورية، لنفاجأ مؤخراً بإعادة رفع هذا الرسم ليصل إلى خمسة عشر ليرة للمتر المربع، أي بنسبة قدرها أكثر من 100% عن الرسم الأخير، و 300% عما قبل سني الحرب والأزمة.
عريضة ومطلب
الأكثر تأثراً وتضرراً من رفع الرسم أعلاه، هم: أصحاب الأكشاك والبراكيات الحديدية في «سوق الهال» الكائن جانب كراج الانطلاق، والذي يعتبر من أسواق الهال القديمة في محافظة حماة.
وقد رفع هؤلاء عريضة تم توجيهها إلى المحافظة للمطالبة بالعودة إلى رسم الإشغال السابق، وفيما يلي بعضاً مما ورد فيها:
«قام مجلس المدينة منذ سنوات بإخضاعنا لضريبة إشغال رصيف، وكل فترة يقوم بإعادة الترسيم ورفعه بأشكال مختلفة، حتى وصل مؤخراً لأرقام لا طاقة لنا بها، خاصة وأن ظروف العمل بتراجع مستمر، وأغلبنا ليسوا سماسرة، بل متعيشين نعتاش من هذا العمل في السوق.
وقد ختموا العريضة بمطلب مراعاة الأوضاع المعيشية، وظروف البلد كأساس عند تطبيق الرسوم.
الإنصاف هو المطلوب
من المعروف للقاصي والداني: أن» سوق الهال» بالسقيلبية هو سوق شعبي أكثر من كونه «سوق هال» بما يحمله هذا الاسم من تضخيم لعمله ولنماذج القائمين على العمل فيه، فغالبية هؤلاء يعتبرون من شريحة أصحاب الدخل المحدود الذين يعيلون المئات من الأسر الفقيرة.
وفي ظل واقع التردي العام على مستوى معدلات الاستهلاك، بالتوازي مع انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين وتزايد أعداد المفقرين، فقد تراجع عمل هذا السوق حاله كحال بقية الأنشطة الاقتصادية الأخرى.
ومن هذا المنطلق، إن الاستجابة لمطلب هؤلاء بالعودة عن قرار البلدية الأخير، واستيفاء الرسوم كما هو معمول به سابقاً، أي: 7 ليرات للمتر المربع، يعتبر من الإنصاف، خاصة أن آثار الحرب والأزمة ما زالت قائمة وتفعل فعلها على مستوى الكارثة التي يعيشها المفقرون بشكل خاص.
برسم محافظة حماة ومجلس مدينة السقيلبية