خط «مهاجرين-صناعة» بلا رقيب

خط «مهاجرين-صناعة» بلا رقيب

معاناة سكان العاصمة من أزمة المواصلات ليست بجديدة، لكن ما يزعج أكثر ويزيد من هذه المعاناة، هي ممارسات بعض السائقين على خطوط النقل الطويلة تحديداً، وخاصة خط مهاجرين_ صناعة.

هذا الخط (مهاجرين_ صناعة) يعتبر حيوياً، وعلى الرغم من أنه يعتبر من الخطوط الطويلة نسبياً، إلا أن ذلك لا يجب أن يكون مبرراً بالنسبة للسائقين للتهرب من إتمام الخط، والالتفاف على المواطنين الذي يخدمهم، خاصة، وأن عملية تبديل الركاب على الخط تعتبر كبيرة نسبياً بالمقارنة مع غيره من الخطوط.
من المفروض، حسب خط السير المعتمد، أن ينطلق السرفيس من المهاجرين وحتى كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، والعودة من كلية الهندسة حتى المهاجرين بذات التسعيرة، وهي 50 ليرة، إلا أن واقع الحال يقول غير ذلك.
فبعض السائقين، في مرحلة الذهاب، يعلن بأن نهاية الطريق ستكون عند كراج الست، أو عند العودة من كلية الهندسة يعلن بأن نهاية الخط هي عند جسر الرئيس، وذلك من أجل الحصول على عائد أكبر من السفرة الواحدة على حساب المواطنين، واستغلالاً لهم.
والأدهى من ذلك، أن الكثير من السائقين لم يعودوا يمروا من منطقة الصناعة، المسمى الخط باسمها أصلاً، وبالتالي كل المواطنين المحتاجين للتخديم إلى هذه النقطة، يضطرون لقطع مسافة طويلة من أجل الحصول على واسطة نقل، منها أو إليها، أو الاضطرار للتنقل عبر وسائط نقل إضافية، ما يعني تكبد نفقة إضافية، ناهيك عن الجهد والتعب وهدر الوقت.
مشكلة هذا الخط الطويل، والاستغلال الذي يمارسه السائقون بحق المواطنين ليست جديدة، بل هي طويلة بعمر الخط نفسه، وعلى الرغم من كثرة الشكاوى وتكرارها طيلة السنوات الماضية، إلا أن السائقين حتى الآن ما زالوا يتهربون ويجدون المبررات والذرائع، عبر العديد من الأساليب الملتوية، بما في ذلك غض الطرف عن مخالفاتهم، وذلك كله على حساب المواطنين.
برسم المعنيين في المحافظة والمرور.