الجمارك شطارة على الغلابة!

الجمارك شطارة على الغلابة!

بعد انقضاء موسم الحمضيات لهذه السنة، وما ترافق من صعوبات قضّت مضاجع مزارعينا، من تأمين مستلزمات الإنتاج ذات الأسعار الفلكية، إلى صعوبات التسويق التي لم تفِ بأغلب الأحوال بتكاليفه، من القطاف إلى النقل والعبوات والسماسرة، وفي كل منها هموم.

يضاف إليها ما يدعى بالترفيق، وما يدفع على الحواجز، وكل ذلك يؤخذ من حساب المزارع انخفاضاً في بيع موسمه، ومن المستهلك ارتفاعاً «مشروعاً» في تكاليفها، ليجنيها التاجر أرباحاً مضافة إلى أرباحه.
ليأتي في نهاية الأمر عنصرٌ جديدٌ ويدخل على مراهنة بعض المزارعين، الذين جازفوا بالإبقاء على بعضٍ من إنتاجهم حتى شهر رمضان، ربما يعوضون بعض خساراتهم، متمثلاً بالجمارك الساهرة على مصالح الوطن على طرق السفر بين المحافظات، لتصادر بعض الشاحنات المحملة بالليمون الحامض بحجة أنه مهرب من لبنان، ويستمر الحجز حتى دفع الإتاوة!.
السؤال هل محافظة اللاذقية تابعة للبنان، وهل يأتي التهريب عبر الطريق الدولي بين المحافظات أم عبر الحدود، وأين دوريات الجمارك على الحدود كي يسمح لها في الوصول إلى الطريق الدولي بين اللاذقية ودمشق؟.
لقد ضاق على المزارعين كل شيء، ولم يبق لهم إلا أن يسيروا عراة، ربما يستطيعون العيش بجلودهم!.

معلومات إضافية

العدد رقم:
816