ندوة سياسية اقتصادية لمنظمة الحزب في طرطوس
ضمن البرنامج النشاطي لمنظمة الحزب في طرطوس، تمت إقامة ندوة حوارية حول المستجدات السياسية والاقتصادية، المحلية والإقليمية والدولية، شارك فيها عدد من الرفاق والأصدقاء وقراء قاسيون، مع بعض المهتمين بالشأن العام.
قدّم الندوة الرفيق محمد سلوم، موضحاً الهدف من انعقاد هكذا ندوات، وشارحاً العنوان الرئيس لها، ومعرفاً بالرفيقة عشتار محمود عضوة المجلس والمحررة للصفحة الاقتصادية بقاسيون، وعضو محاور في منصة موسكو إلى جنيف.
تفاؤل أصحاب الحل السياسي
تحدثت الرفيقة عشتار، إننا نملك سمتين أساسيتين ميزتنا عن غيرنا كحزب.
الأولى: نحن متفائلون، والثانية: نحن أصحاب الحل السياسي.
وأوضحت أن العدو المتمثل بأمريكا، كمركز سياسي اقتصادي للإمبريالية العالمية، وكمركز لنهب خيرات الشعوب، على شفير أزمة منذ التسعينات،وكانت أمريكا تستطيع نقل قواتها من بلد الى آخر دون أن يسألها أحد، والمعادلة عندهم كانت (مال + سلاح) حيث كل 100 دولار كقيمة تعامل كلفتها بالسنت، حيث المال يصرف على السلاح، والسلاح يحمي الدولار.
ووصلت إلى مرحلة لم تعد فيه قادرة على حماية الدولار بالسلاح، حيث هناك قوة رادعة،يعني هم ذاهبون إلى أزمة،وبالتالي في حالة هبوطهم نحن نصعد.
وقدمت عدة مؤشرات عن التراجع الأمريكي على مستوى المنطقة والعالم.
الأزمة السورية وتقاطعاتها
كما تحدثت الرفيقة عشتار عن الاقتصاد السوري المأزوم قبل الأزمة، وبأن الـ 75% حصة الأرباح لم تكن تذهب للاستثمار كما كانوا يقولون، بل كان قسم كبير منها يذهب بالمنظومة المصرفية الإقليمية، والتي هي منظومة مصرفية عالمية.
وتطرقت للبيان الذي أصدره الحزب قبل الأزمة، والذي تضمن بأن البلد على حافة الانفجار، ويجب الذهاب إلى عملية التوافق والإصلاح.
وليس صدفة انفجرت الأحداث في سورية في لحظة من الصراع الدولي، والعالم يتغير، ووصلت الأزمة إلى مكان لم يعد بالإمكان حلها داخلياً، حيث دوّلَت بسرعة.
وإذا كان المشروع الأمريكي هدفه الفوضى والحرب،فالمشروع الثاني هدفه إطفاء الحرائق،وهذا الطرف يريد الدفاع عن نفسه، وقد تقاطعت مصالحنا مع مصالحه في المنطقة.
الحل السياسي
وتحدثت الرفيقة عشتار عن الحل السياسي، واجتماع آستانا والحوار في جنيف، وطرح السلات الأربع بالتوازي، والدور الذي لعبه وفد منصة موسكو في دفع وتصويب الكثير من الأفكار والخطوات،موضحة بأن الحل السياسي لا يحل المشكلة الاجتماعية، 25% أجور بـ 75% أرباح، بل يسمح ويساعد السوريين في حل هذه المعضلة.
وقد كانت أسئلة الحضور كثيرة وطويلة، والنقاش الذي جرى خلال الندوة أغنى الموضوع بشكل جيد، على أمل التواصل واللقاء في نشاطات قادمة.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 815