(تعرية) الطلاب والعملية التعليمية والتربوية!
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بتداول ما جرى في السقيلبية مع بعض الطلاب المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة، حيث لجأ مندوب مديرية التربية إلى فرض أسلوب غير تربوي وغير مألوف في تفتيش بعض الطلاب الذكور، ما أثار حالة من الاستياء لدى الطلاب وذويهم.
فقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي: أن مندوب التربية لجأ إلى تعرية الطلاب، عبر إجبارهم على خلع بناطيلهم بذريعة التفتيش، هكذا.. في إحدى القاعات الامتحانية، أثناء الوقت المخصص للامتحان في مادة الانكليزي بتاريخ 1/6/2017.
تعسف باستخدام السلطات!
ما من شك أن الرقابة على الطلاب أثناء الامتحانات تعتبر واحدة من أساسيات الرقابة على العملية الامتحانية ككل، وذلك من أجل منع الغش أولاً ومن أجل تكافؤ الفرص بين الطلبة ثانياً ومن أجل حسن سير العملية الامتحانية ثالثاً ومن أجل الوصول إلى مخرجات إيجابية وسليمة من مجمل العملية التعليمية رابعاً وليس أخيراً.
أما أن يتم استخدام سلطات الرقابة على العملية الامتحانية بشكل غير مألوف من قبل البعض، وبهذا الشكل المسيء، وعلى حساب الوقت المخصص للطلبة في الامتحان، فإن ذلك يعتبر تعسفاً في استخدام هذه السلطات الرقابية، وخروجاً عن غاياتها جملة وتفصيلاً.
مسؤوليات وواجبات
من المفترض أنّ لكل مركز امتحاني رئيساً هو المسؤول أولاً وآخراً عن حسن سير العملية الامتحانية في مركزه، وأن مندوب التربية من واجبه كمشرف مخول من قبل التربية على حسن تنفيذ الإجراءات الكاملة الخاصة بالعملية الامتحانية في المركز المعني أن يلفت نظر رئيس المركز إلى مواضع الخلل المشاهدة من قبله لتلافيها، وفقاً للتعليمات الناظمة المتعلقة بالامتحانات، أما أن يتم تجاوز هذه التعليمات من قبله مباشرة وبهذا الشكل من التفتيش المخزي عبر تعرية الطلاب في القاعة الامتحانية، وعلى حساب الوقت المخصص للامتحان، فهو خروج غير مسبوق عن كل ما هو مألوف في العمليات الامتحانية.
كما لابد لنا من التنويه والتذكير: أن العملية الامتحانية من المفترض أنها سبر نهائي لمجمل العملية التعليمية خلال عام كتتويج لمجمل الجهود المبذولة خلاله، سواء من الطلاب أو من القائمين على العملية التعليمية، من مدرسين ومدارس وكوادر ادارية ومناهج معتمدة وغيرها من العناصر الأساسية الأخرى، على ذلك فإنه من المفترض كذلك أن العملية التعليمية خلال العام كانت مكتملة ناحية العناصر آنفة الذكر، في حين أن واقع الحال يقول غير ذلك، وليس أقرب على ذلك من مثال عدم توفر شروط استكمال بعض المناهج المعتمدة خلال العام الدراسي واللجوء للدروس الخصوصية من أجل استكمالها، فكيف ببقية الشروط والعناصر؟!.
التوجيهات الرسمية!
يشار إلى أن محافظ حماة سبق وأن عقد اجتماعاً مع رؤساء المراكز الامتحانية وأمناء سرها، وضباط الشرطة المكلفين بحمايتها وأمنها وسلامتها في المحافظة، قبيل موعد الامتحانات العامة، بحضور مدير التربية وقائد شرطة المحافظة ونقيب المعلمين، مؤكداً على ضرورة ضمان سير الامتحانات لطلاب الشهادة الثانوية العامة بفروعها المختلفة وفق القانون وخطة وزارة التربية والتعليمات النافذة التي تكفل نجاح الامتحانات وطهارتها وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، وضمان مخرجات تعليمية على سوية عالية من الرقي والتقدم، ولم يغفل المحافظ ما شاب الجسم الداخلي بمديرية التربية من شوائب كثيرة في امتحانات التعليم الأساسي، تجسدت في بعض رؤساء المراكز والمراقبين والمستخدمين من ضعاف النفوس الذين سمحوا للعديد من الطلاب بالنقل واستخدام الجوالات.
مضيفاً: إذا كنا نقدس كل العاملين في القطاع التربوي لن نقف مكتوفي الأيدي بوجه كل من يسيء إلى طهارة الامتحانات ورسالة زملائه العاملين في هذا القطاع الرائد.
أخيراً نضع كل ذلك برسم وزارة التربية.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 813