تجارٌ للعتمة وقضايا أخرى!

تجارٌ للعتمة وقضايا أخرى!

في مدينة التل، ستة أشهر بلا كهرباء، لم يعد الأمر عبارة عن إمكانات وتقانات وتجهيزات فنية ولوجستية وتمويلية، حيث تجاوز موضوع انقطاع الكهرباء طيلة هذه المدة كونه لمصلحة تجار العتمة ومن خلفهم، فقط، ليغدو وكأنه نموذج عقابي مقصود، غير معروف الأسباب والغايات والخلفيات، بنظر الأهالي.

 

هذا هو واقع المدينة، بمواطنيها الذين يتجاوز عددهم المليون نسمة، حيث لم يروا نور الكهرباء منذ ستة أشهر متواصلة، مع الكثير من الوعود، من أصحاب الأمر من المسؤولين، سواء المعنيين بموضوع الكهرباء بشكل مباشر، أو عن بقية الخدمات العامة، أو غيرهم من المسؤولين الحكوميين، الذين في كل جولة وزيارة للمدينة يقطعون الوعود والعهود بحل الموضوع بأسرع وقت، ودون جدوى حتى الآن!.

ما من شك بأن تجار العتمة، ومن خلفهم، مستفيدون من هذا الواقع، حيث ما زالت معدلات شراء البدائل الكهربائية بتزايد في المدينة، من بطاريات ومولدات وليدات وشواحن وغيرها، في ظل هذا النمط المستمر من قطع التيار الكهربائي، وقد أثرى هؤلاء، خلال الفترة الماضية بشكل كبير، وما زالوا، على حساب معاناة الأهالي وضرورات معيشتهم، في استنزاف مستمر لإمكانات الأهالي، على خدمة من المفروض توفرها، ولو بمعدلات التقنين المجحفة، كما غيرها من المدن والبلدات على طول الخارطة السورية.

أهالي التل يطالبون بحقهم بتوفير خدمة التيار الكهربائي، كما غيرهم من المواطنين، وذلك من أجل قطع الشك باليقين، بأن الموضوع ليس عقاباً أو تشفياً أو استنزافاً من قبل البعض، لمصالح وغايات ودوافع مجهولة، بالإضافة للدوافع الاقتصادية، المتمثلة بالأرباح المتراكمة لدى البعض، والتي باتت تفقأ العين، حيث لم تعد مبررات استمرار قطع التيار الكهربائي مقبولةً أو مقنعة بالنسبة إليهم.

معلومات إضافية

العدد رقم:
809