أزمة المياه في حلب مستمرة!
تعد مياه الفرات التي تتم معالجتها في محطات الخفسة، المصدر الرئيسي لمياه مدينة حلب قبل الأزمة، إلى جانب العديد من الآبار الارتوازية التي انتشرت في أحيائها، كحل بديل يؤمن متطلبات مواطنيها، بعد أن استخدم تنظيم داعش الإرهابي المياه كسلاح على رقاب المواطنين منذ صيف 2015.
إلا أن محطة معالجة مياه الشرب توقفت عن الضخ مساء الأحد الفائت، مما أدى إلى أزمة مياه، جراء عطل في شبكة الكهرباء التي تمد محطة الخفسة لمعالجة مياه الشرب، بحسب مدير مؤسسة المياه.
في حين ذُكر في صفحة مؤسسة المياه على مواقع التواصل الاجتماعي «انقطاع المياه عن مدينة حلب من المصدر بالفرات» لتترك هذه التصريحات المواطن بحال تخبط دائم.
يُذكر، أنه ومنذ استعادة الجيش العربي السوري لمحطة ضخ سليمان الحلبي، وما زالت المدينة تعاني من انقطاعات متكررة للمياه تحت الأعذار نفسها، حتى باتت أزمة المياه في حلب مسلسلاً مكسيكياً طويلاً لن ينتهي.
وكانت تأتي الحجج دائماً، بحيث يصعب الوصول إلى حقيقتها والوقوف على أسبابها الحقيقية، مما يؤكد ما يتداوله العامة عن تورط البعض من مسؤولي المؤسسة والمدينة وامتلاكهم لبعض هذه الصهاريج التي نشطت، وخاصة في غرب المدينة كأحياء الحمدانية وحلب الجديدة إضافة لسيف الدولة وصلاح الدين التي تحررت مؤخراً، وتعاني من تضرر كبير في بُناها التحتية ولم يتم حفر أي بئر فيها، حيث تخضع لجداول ضخ قاسيةٍ، تقارب الشهر أحياناً، وبات الاستنزاف الدائم للمياه الجوفيه سبباً في توقف العديد منها، في الوقت الذي يتم استغلال غيرها لبيعه للمواطن، بأسعار مرتفعة تصل إلى 2000ل.س للـ1000 ليتر.
ليبق السؤال الذي لم يجد إجابته بوضوح: أزمة المياه بحلب مَن وراءَها؟ إن كانت قد قطعت من مصدرها، فمن أين جاءت تلك المياه المنسابة في مجرى نهر قويق؟ إن صحت فرضية القطع من المصدر؟؟.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 794