مرثيةٌ لم تكتمل..!

دير الزور.. مرةً أخرى تتعرضين لمجزرة..
هل أرثيك مرةً أخرى.. وكم من مرةٍ ومرّة..!؟

هل شهوة القتل لا حدود لها..
كم من قربانٍ ستقدمين على مذبح الكرامة والحرية..
كم من «شايلوك» يتآمر عليك في الداخل والخارج.. ويريد أن يمتص دمَ أبنائك كـ«دراكولا»..
كم من «هولاكو» يريد أن يصبغ نهر الفرات بالدم واللون الأحمر..
وكم من «شهريار» ملّ من حكايات شهرزاد.. واندفع في القتل ليشبع شهوته ويغسل آثامه بالدماء الزكية..
كم من سندباد رحل عنك.. يبحث عن مغامرة للعقل فصار أسطورة..
دير الزور.. أسلمتُ قدميَ للطريق.. طريق الحرية.. وانعتاق السنين والساعات..
ورحت أبحث عن نمير يطفئ السعير..
فرات.. يا فرات.. رغم كل الألم إني آت يا فرات..
دير الزور.. عجزت أن أفيك حقّكِ فسامحيني.. قلبي وعقلي لم يعودا يحتملان..!
مجزرة جديدة ذهب ضحيتها ثمانية شهداء بينهم امرأة وفنان وطبيب.. وبغض النظر إن كنت أتفق مع هتافات المتظاهرين أم لا.. لكنها مجزرة..

معلومات إضافية

العدد رقم:
543