سامر كدر - بهيج وردة سامر كدر - بهيج وردة

حمص.. وأحجية المقابر

استيقظ أهالي  حي  باب السباع على رائحة كريهة  منبعثة من المقبرة . أمر طبيعي و لكن المفروض أن تبقى هذه الرائحة حبيسة التراب .   جثتا مهندسين  مرميتان في حفرة لرمي عظام الموتى «تستعمل لرمي العظام بعد سنتين من الدفن على الأقل».

* سعيد الأخرس توفي من أشهر ثمانية .
* منير عوض توفي من أشهر ستة .

ستسأل يا من تقرأ كيف و لماذا !!!؟؟؟
كيف:بأمر من أحد المسؤولين عن دفن الموتى في لجنة خاصة في كنيسة مار مطا نيوس للروم الأرثوذكس,عامل حفر القبور قام بإخراج الجثة من المدفن الموضوعة فيه إلى ذلك البئر و تم ذلك العمل بشكل لا إنساني حيث سحب أحد المتوفيين من ربطة عنقه مسافة لا تقل عن «25»م ليرمى بعدها في ذلك الجب تحت أنظار أحد الأشخاص كان ينظف المقبرة من الأشواك و أحد أبناء الحي ممن يقطنون أمام المقبرة مباشرة و أما التابوتان اللذان وضع فيهما الميتان قبل دفنهما  وضعا في غرفة موجودة ضمن المقبرة بعد أن أخرج الجثث منها مع العلم أن جثة أخرى من نفس المدفن أخرجت من التابوت أيضاً و أعيدت إلى موقعها و اجتمعت توابيت الموتى الثلاثة و غاب كل منهم عنها برغم وجود مدافن فارغة  و كل ذلك تم بعد أن فاحت رائحة كريهة في المنطقة المحيطة بالمقبرة - المقبرة في حي باب السباع شارع النجف - مدة تجاوزت الأسبوع و همّ أهالي الشارع بتوقيع عريضة لإزالة المقبرة مع العلم أن المقبرة الجديدة لطائفة الروم الأرثوذكس جاهزة و مسيجة في منطقة طريق تدمر باتجاه قرية فيروزة جاهزة و تنتظر كبلا كهربائيا لامداد المنطقة بالكهرباء و زفتا للطريق و العتب على الله.
لم يعلم أهل الحي ما تخبئه تلك الرائحة من أعمال لا إنسانية علموا بها بعد أن رآى كل من يقطن الحي الجثث في ذلك الجب حيث كانت متراكمة  على ارتفاع 2م من فتحته ..
أما لماذا فهذه الأحجية اللامنطقية لم أجد لها إلى الآن جواباً.
هل دفنت هذه القصة المؤلمة بعد ردم ذلك الجب
علماً أنه لدينا صور التوابيت الفارغة
صور المدفن الذي سحبت منه الجثث
صور الجب بعد الردم
أما صورة الجثث مطبوعة بذهن كل سكان الشارع
فمنعتني حرمة الموتى من تصويرها..

معلومات إضافية

العدد رقم:
179