من يدفع فاتورة التلوث؟؟!

ترتفع الفاتورة الصحية الناتجة عن التلوث التي يدفعها المواطن حتى تصل إلى 212.9 مليون ليرة في مدينة دمشق و41.38 مليون ليرة في ريف دمشق سنويا..

بينما تزايدت الكثافة السكانية في مدينة دمشق من العام 1970 إلى العام 1994 من 7090 إلى 13754نسمة/كم2 تزايدت في ريف دمشق من 37 إلى 93 نسمة /كم2.
وقد سكن هؤلاء القادمون الجدد في غالبيتهم في مناطق السكن العشوائي التي لا تشكل نمطاً ريفياً تقليدياً وليس نمطاً للأحياء الشعبية التقليدية للمدن إنما هو نمط يختلف عن النمطين السابقين. فغالب القاطنين في مناطق السكن العشوائي هم من الفقراء الذين تقاطروا من المحافظات والأقليات والمهاجرين المقهورين الذين يفتشون عن عمل لهم وهذا النمط ليس نسيجاً اجتماعياً متجانساً.

وقد تفاقمت مشكلة مناطق المخالفات التي التهمت بشراهة المنطقة الخضراء وانتشرت البيوت التي لم تعمل يد مهندس على تهيئتها، وتفاعلت معها الشروط الاجتماعية والاقتصادية الصعبة للسكان الوافدين إلى المدينة مما اضطر السلطات البلدية لتخديم هذه المخالفات وتزويدها بالمرافق. وطوق السكن العشوائي مدينة دمشق.
 تنص المادة الخامسة والعشرون من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ( إن للإنسان الحق بمستوى لائق من المعيشة يؤمن الرفاهية له ولأسرته ويشمل الملبس والرعاية الطبيةةةةة إلخ) وتفتقد التجمعات السكنية العشوائية  لهذه الأساسيات حيث تتفاقم المشكلات البيئية والصحية المرتبطة بها.
ويتبع هذا لائحة طويلة من المشاكل البيئية منها تلوث الهواء والماء والتربة ومشاكل التخلص من النفايات والضوضاء والتلوث بالمبيدات.
وبنتيجة هذا وغيره من أسباب التلوث في مدينة دمشق ترتفع الفاتورة الصحية الناتجة عن التلوث التي يدفعها المواطن حتى تصل إلى 212.9 مليون ليرة سورية في مدينة دمشق و41.38 مليون ليرة سورية في ريف دمشق سنوياً. 

معلومات إضافية

العدد رقم:
174