جرائم بحق صحة المواطنين والبيئة.. أهالي «موحسن» ونهر الفرات بين الموت والحياة!!

أفاق أهالي حي البحوري في مدينة موحسن في محافظة دير الزورعلى روائح كريهة تنبعث من الجهة الغربية من المدينة، وتصل إلى مدى 2كم تقريباً، ليتبين بسرعة أنها تنبعث من عشرات الأكياس المملوءة بطيور الدجاج النافقة لأسباب غير معروفة, وهذه الأكياس ملقاة من المدجنة القريبة في خندق تصريف مياه الاستصلاح وعلى ضفة نهر الفرات, كما أن العديد من الطيور ملقاة دون أكياس, فتقدم أحدهم بشكوى إلى مخفر الشرطة, ولكن، ودون مبرر واضح،

تم تسجيل ضبط بثمانين طيراً فقط، وزُعم بأنها نفقت بسبب الحر دون أي إجراء آخر!؟ بينما الواقع يقول إنها تقدر بثلاثة آلاف, وقد جرف النهر قسم منها، وبقي المئات منها في موقع رميها, وتقدم مواطن آخر بشكوى للمركز الإعلامي التلفزيوني بدير الزور الذي قام مشكوراً بإرسال مراسل ومصور، حيث رصدا الواقع، وأجريا لقاءات حول الموضوع مع بعض المواطنين الساكنين بالمنطقة.
ونتساءل هنا: لماذا هذا الموقف الغريب من مخفر الشرطة, ولماذا لم يقم المعنيون فيه بتبليغ الوحدة البيطرية ومجلس المدينة بذلك؟ ولماذا لم يجر إحراق الطيور النافقة حتى لا تسبب جائحات يمكن أن تنتقل إلى الحيوانات الأخرى والمواطنين؟ وأين الوحدة البيطرية في مصلحة موحسن الزراعية من ذلك, أم أنهم لا يرون أن خطرها قد يؤثر على حياة المواطنين؟
والخطورة الأكبر أن هذه الطيور ملقاة بجانب محطة تصفية مياه الشرب الذي رفض المسؤول فيها الحديث عن الموضوع، وابتعد بدراجته النارية دون اهتمام!! وما زالت الأمور على حالها منذ أكثر من أسبوعين.
 كل ذلك يبين مدى الاستهتار بحياة المواطنين، ويظهر بوضوح تلوث البيئة وخاصة نهر الفرات، وهو الشريان الأساسي للحياة ليس في المنطقة الشرقية فحسب، وإنما في عموم البلاد.. وقد التقت قاسيون بالعديد من المواطنين الذين تحدثوا عمّا جرى من إهمال, وطالبوا بمحاسبة مستثمر المدجنة, والمسؤولين في مخفر الشرطة والوحدة البيطرية, واتخاذ الإجراءات اللازمة فوراً لضمان سلامة المواطنين والبيئة، وقالوا: ألا يكفينا انحسار النهر وتلوثه بسبب الصرف الصحي!؟

معلومات إضافية

العدد رقم:
408