حرائق مفتعلة أو مرجوّة!؟
تتربع أروعُ غابات الشرق بتنوعِ أشجارها على قممِ جبال (الكفرون ومشتى الحلو وعيون الوادي)، حيثُ تتشابك أشجارُ السنديان والبلّوط والقطلب والغار والقرطم والحوز، وتعيشُ ضمنها أنواع فريدة وشبه نادرة من الأعشاب والشجيرات والزهور على مرّ الفصول. ويمكن مشاهدة جميعِ أنواع الطيور التي تعيش ضمن الغابة فيها من الحجل، إلى الفري، إلى البلبل والحمام البرّي والشحرور.. تتربع أروعُ غابات الشرق بتنوعِ أشجارها على قممِ جبال (الكفرون ومشتى الحلو وعيون الوادي)، حيثُ تتشابك أشجارُ السنديان والبلّوط والقطلب والغار والقرطم والحوز، وتعيشُ ضمنها أنواع فريدة وشبه نادرة من الأعشاب والشجيرات والزهور على مرّ الفصول. ويمكن مشاهدة جميعِ أنواع الطيور التي تعيش ضمن الغابة فيها من الحجل، إلى الفري، إلى البلبل والحمام البرّي والشحرور..
والكثير من أنواع الطيور التي تعزف أجمل سمفونية طبيعية، لتشكل مع امتزاجها بالغابة لوحة سحرية آسرة الجمال، كما تحتمي بها حيوانات برية مختلفة من الأرانب والسلاحف إلى ابن آوى وغيرها.
لكن أن تتعرض هذه التحف التي تمثل ثروة وطنية حقيقية إلى رماد بعد أربعة حرائق اندلعت خلال أقل من شهر، فهذا يدعو للتساؤل.. بل وللريبة!
فأحراش مشتى الحلو تعرضت إلى حريقين متتاليين في أعلى قممها، ولولا مسارعة الجهات المعنية: البلدية وإدارة الناحية والإطفائية.. إلى التصرف بسرعة ووقف الحريق مرتين لاتسعت الكارثة..
إن هواجس حقيقية بدأت تتزايد لدى المواطنين حول الفعل العمد والمقصود في هذه الحرائق، ويشاركنا هذه الهواجس السيد رئيس بلدية مشتى الحلو الذي بذل جهوداً كبيرة في قمع الحرائق طوال الفترة الماضية.. لأن أخطار الحرائق تبقى قائمة، ومفاعيلها قد تكون غاية في السوء..
فحريق عيون الوادي الذي تمت السيطرة عليه بسرعة كبيرة كاد يهدد بلدة عيون الوادي بكاملها، أما حريق هضبة عين عفان التي تتربع فوق نهر الكفرون والتي لا تبعد عنها الإطفائية سوى /1000/م ، فتم التلكؤ المتعمد في السيطرة عليه، إذ (اكتشف) المعنيون (فجأة) عدم جاهزية جهاز الإطفاء، فعندما وصلت الإطفائية تبين أن الأنابيب ممزقة، ما اضطرها للعودة، وحين حضرت ثانية لموقع الحريق كانت النار قد التهمت أكثر من /15000/ متر مربع من الغابات البكر، ربما لتتكرر الوقائع المعروفة، وهي ما إن تغيب شمس الصيف ويأتي الخريف إلا وهذه الأراضي المحروقة قد تم الاستيلاء عليها من متنفذين ضعاف النفوس.
إننا نناشد الجهات المعنية والمسؤولة السعي للحفاظ على ما تبقى من هذه الثروة الوطنية، والضرب بيد من حديد على العابثين بالغابات، والمقصرين بحمايتها، من أجل التنعم ببيئة طبيعية تضمن استمرار الحياة الطبيعية وتوازن ميزاننا البيئي المحروف أصلاً.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 410