المهيري... مأساة قرية
تتربع قرية المهيري الرائعة الجمال على إحدى قمم جبال مشتى الحلو على ارتفاع 600 متر عن سطح البحر، تحيط بها الغابات من جميع الجهات، ويمتد أمامها واد أخضر يعبر عن ارتباط أهلها بالأرض والإنتاج الوطني، وتتدفق من حضنها أهم ينابيع المياه المؤدية إلى وادي نبع الشير.
ولكن ورغم كل هذا الجمال الرائع، وبسبب جشع تجار العقارات في تلك المنطقة، أصبح طريق المهيري طريقاً وحيداً، ومعبراً أساسياً إلى جمعية سكنية تحتوي على 1200 وحدة سكنية، وهذا الطريق لا يستطيع أن يخدم القرية حتى يتمكن من تخديم هذا التجمع السكاني الضخم، وذلك لأن عرضه لا يتجاوز أربعة أمتار، إضافة إلى أن حالته الفنية غاية في السوء، فالمياه الآسنة التابعة للأبنية التجارية الضخمة تسيل على الطريق لعدم وجود شبكة صرف صحي، مما يؤدى إلى انبعاث روائح كريهة تضر بالسياحة وبجمال القرية، وقد أدى كل هذا إلى ازدياد الحشرات في القرية بشكل ملحوظ.
كما أن الطريق يعاني الكثير من الحفر التي لا تسلم منها لا سيارة ولا دراجة نارية، وإن سلمت، فبالتأكيد لن تسلم من بقايا الحديد ومواد البناء المرمية على الطريق بشكل عشوائي، والتي تعود لأصحاب تلك الأبنية والتجمعات السكنية. والسؤال المطروح: أين دور مؤسسة الخدمات الفنية؟ وما هو واجبها؟ مع العلم أن الطريق قد تم تزفيته منذ سنتين، ولكن حالته اليوم تشير إلى أنه زفت منذ عقود طويلة.. والسؤال الآخر: لماذا المهيري غير تابعة لأية بلدية رغم قربها من بلدتي مشتى الحلو والكفرون؟
وفي الختام يجب التذكير بأن أهالي قرية المهيري لا يطلبون شيئاً سوى إصلاح وضع الطريق المأساوي الذي لا يليق بمنطقة سياحية تحتضن مئات السياح في موسم السياحة، آملين من الجهات المعنية التجاوب مع مطالبهم..
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 413