«البارقية».. لماذا يستمر الإهمال؟

«البارقية» بلدة عريقة تقع جنوب غرب الكفرون على سلسلة جبلية تتصل بوادي النضارة، وهي تعد صلة وصل بين محافظتي حمص وطرطوس، وقد سجلت تاريخاً نضالياً عريقاً ضد الإقطاع والظلم.

ولكن رغم أهميتها الشديدة لم تسلم هذه البلدة من الإهمال، فالمشكلات تبدأ من مدخلها الذي يفترض أن يكون طريقاً واسعاً معبداًً لأهميته في الوصل بين محافظتي طرطوس وحمص، إلا أن هذا المدخل الذي يبلغ طوله نحو 3 كم، يعاني من الضيق وسوء التعبيد أو انعدامه، رغم توالي طلبات الأهالي منذ عدة سنوات لمؤسسة الخدمات الفنية في طرطوس من أجل إصلاح أمر الطريق، مع العلم أنه في كل سنة تأخير يزداد عدد الوفيات على الطريق نتيجة وقوع حوادث متكررة.

أما جمعية السلام السكنية التي أقيمت على أحد مرتفعات القرية، فقد خطط الطريق المؤدي إليها والمار من البلدة بطول يزيد عن 2كلم وعرض 16م، ولكن هذا الطريق بقي على المخطط ولم ينفذ منذ عدة سنين، وهذا الأمر يشكل عبئاً كبيراً على الأهالي.
والمشكلات في البارقية لا تقتصر فقط على الطرقات، بل تتعداها إلى المنازل التي لم تمسح حتى  الآن، وعدم مسحها يرتب على السكان ومعظمهم من الفلاحين وذوي الدخل المحدود، كلفة عالية في عمليات الفرز، مع العلم أن الأراضي القريبة من البارقية، والمشتركة مع قرية بيت بارود قد تم تحديدها وتحريرها منذ أكثر من أربع سنوات، ولكن القاضي العقاري لم يبتَّ بها، مما يمنع الأهالي من سحب قروض عقارية للبناء، ويمنع البلدية من تنفيذ أية خدمات في هذا القطاع.
إننا نطالب بإنصاف هذه البلدة المعطاء التي يستحق أبناؤها كل عناية..

معلومات إضافية

العدد رقم:
413