تفاقم ظاهرة السرقة في منبج
ظاهرة السرقة بمختلف أشكالها وأنواعها ليست بالجديدة في جميع المحافظات السورية، لكن تفاقمها وتكرارها بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية والأخلاقية نتيجة تغلغل الأفكار الليبرالية في الدولة والمجتمع، الأمر الذي أدى لإعادة إنتاجها وتجليها بأساليب مبتكرة، هو الجديد..
وقد لفت الانتباه مؤخراً في مدينة منبج التابعة لمحافظة حلب، تزايد عمليات النشل في مختلف فترات اليوم، فقد تعرضت سيدات كثيرات من أهالي المدينة لعمليات سرقة حقائب اليد، إذ تكرر قيام أحد اللصوص من أصحاب الدراجات النارية، بمهاجمة النسوة وهو يقود دراجته بسرعة جنونية، فيخطف حقائبهن من أيديهن أو من على أكتافهن ثم يلوذ بالفرار دون أن يستوقفه أحد!
المشكلة أن غالبية السيدات اللواتي تعرضن للسرقة أو لمحاولة السرقة الفاشلة، حيث كنّ متشبثات بحقائبهن، لم يقمن بإبلاغ قوى الأمن المختصة خوفاً من الروتين القاتل في آلية تطبيق الأنظمة والقوانين النافذة في مثل هذه الحالات، ومن قررت منهن التقدم بشكوى لم تخرج بأية نتيجة حتى هذه اللحظة.
يُذكر أن حالات السرقة قد تزايدت في مدينة منبج كثيراً في السنوات القليلة الماضية نسبة لما سبقها، وقد تعددت أشكالها من سرقة البيوت والنشل في الطرقات وسرقة الدراجات النارية التي باتت شبه يومية.. وآخرها سرقة حقائب السيدات..
وهذا كله يعود إلى تراجع الحالة الاقتصادية لغالبية المواطنين في منبج والشلل التجاري والزراعي الذي أثر على مستوى معيشة الأهالي، وازدياد نسبة البطالة وخاصة بين الشباب والمراهقين، بالإضافة إلى تقاعس بعض الجهات التنفيذية عن القيام بدورها بالشكل والمستوى المطلوبين..
- وأخيراً فإن الأهالي، المتضررين منهم خاصة، يطالبون الجهات المختصة بتكثيف دورياتها في شوارع مدينة منبج وإلقاء القبض على اللصوص وتقديمهم للعدالة والقصاص منهم حفاظاً على أمن وحماية المواطن.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 416