ليعود الحزب إلى دوره الطبيعي والطليعي

تلقت «قاسيون» رسالة من سكرتير المنظمة الحزبية في المزة، جاء فيها:

 الرفاق الأعزاء..

بعد انتهاء أعمال المؤتمر التاسع لحزبنا الشيوعي السوري، جرت مجموعة من التغييرات التنظيمية والتي تمثلت في طرد وفصل وإبعاد العشرات من خيرة الكوادر الحزبية، كما جرى إبعاد العديد من الرفاق والمنظمات تحت تسمية جديدة ابتكرتها القيادة الحالية للحزب وهي: «وضع نفسه بيده خارج التنظيم».. وبذلك أصبح شرف العضوية للحزب الشيوعي السوري رهناً للمزاجية الشخصية للقيادة الحزبية الحالية بعد أن وضعت على الرف التاريخ النضالي للرفاق وأحكام النظام الداخلي!!..
ومع عدم قناعتي بتلك الإجراءات التي اقترفتها القيادة الحزبية الحالية، وعدم موافقتي عليها، إلا أنني تابعت عملي الاعتيادي كسكرتير للمنظمة الحزبية في حي المزة التزاماً مني بـ «الشرعية المفترضة» لتلك القيادة.. على اعتبار أن ما يجري ليس إلا غيمة صيف سرعان ما تنجلي لتعود الأمور إلى نصابها الطبيعي...
ومع مرور الوقت واستمرار القيادة بنهجها التصفوي والتنكيلي بحق الهيئات الشرعية وخيرة الكوادر الحزبية..أيقنت أن ذلك ليس مجرد «سحابة صيف»، وإنما هو نهج تصفوي يستهدف الدور النضالي لحزبنا المجيد عبر إنهاكه وتفريغه من مضمونه الثوري، ليصبح الولاء الشخصي مقياساًَ للالتزام بعد هيمنة روح «الإقطاع السياسي» على قمة الهرم الحزبي...
وتجلت تلك الممارسات المنافية لأبسط مبادئ التنظيم ولقواعد النظام الداخلي على صعيد المنظمة التي من المفترض أنني أقودها، حيث جرى ضم العديد من «الأشخاص» إلى صفوف المنظمة بعد إبعاد الغالبية الساحقة منها.. وهؤلاء المنضمون الجدد معروفون تمام المعرفة إما بميولهم لتنظيمات أخرى أو لوجود ملاحظات جدية حولهم أبعدتهم سابقاً عن صفوف التنظيم.. وفوق ذلك كله جرى تعيين رفاق في قيادة الهيئات الحزبية، كانوا حتى الأمس القريب لا يتمتعون بالحد الأدنى للالتزام الشيوعي..
ونظراً لكل ما سبق أصبحت أشعر بالغربة ضمن صفوف التنظيم الذي كنت أعمل فيه.. ولم أعد أستطع الاستمرار في هذه الأجواء الموبوءة.. لذلك قررت الانضمام إلى الرفاق الذين يمثلون الشرعية الحقيقية والذين طالتهم العقوبات الجائرة من القيادة الحزبية الحالية، ليعود الحزب إلى دوره الطبيعي و الطليعي في الدفاع عن الوطن والدفاع عن لقمة الشعب.

سكرتير منظمة «المزة«
منظمة الشهيد ناصر عيسى

معلومات إضافية

العدد رقم:
165