أزمة مرور أم أزمة ضمير في البوكمال؟
أكثر من خمسين مكروباص يعمل على خط واحد للنقل الداخلي في البوكمال مما شكل اختناقاً مرورياًَ لا مثيل له في أكثر دول العالم ازدحاماً ومما يزيد الطين بلة ويصعد في هذه الأزمة المرورية المفتعلة من القائمين على هذا الشأن في البوكمال هو تحول الساحة العامة وبعض الشوارع الفرعية إلى كراجات لسيارات البيك آب التي تعمل على نقل الركاب إلى القرى المحيطة بالبوكمال وعلى مرأى الجميع وبالعودة إلى المكروباصات والتي جميعها من موديلات /56/ ومادون والسؤال هناكيف تسمح الجهات المختصة لهذه الآليات المهترئة من الداخل والخارج العمل ثم كيف تسمح وزارة البيئة أن يكون هناك من يلوث البيئة عمداً حيث عوادم هذه المكرويات تنفث سمومها بشكل مرعب والسلطات المحلية في البوكمال
وبالتالي في محافظة ديرالزور بوجود هذه المكروباصات والتي هي عبارة عن كتل حديدة صدئة تعمل في مدينة يصل عدد سكانها إلى مائة ألف نسمة ماعدا سكان القرى المحيطة بها أن أن البوكمال أصبحت مقبرة لسيارات التالفة ونخشى أن تتحول إلى مقبرة للنفايات النووية في ظل هذا الفساد الذي يعصف بالبلاد والعباد فإذا كان قدر البوكمال أن توجد هكذا مكرويات فلماذا لا يتم توزيعها على ثلاثة خطوط وبذلك حل لهذا الاختناق ولكي لا نظلم أحداً يتم التناوب بين هذه المكرويات شهرياً بين هذه الخطوط فنكون خدمنا بقية الأحياء بالنقل الداخلي لكن الغريب في الأمر ومنذ عهد رئيس البلدية السابق والأسبق وما قبلهما لماذا لم تسير باصات البلدية وتوضع بالخدمة بدل أن تكون مركونة في المرآب حيث كان يصرف لها المازوت وقطع الغيار وما شابه وهي متوقفة عن العمل لذلك نطالب رئيس البلدية الجديد تلافي هذا الأمر ووضع هذه الباصات بالخدمة الفعلية كذلك نطالب مدير المنطقة والجنة المرورية بالعمل الفوري على حل معضلة المرور وحل مشكلة باصات النقل الداخلي وإيجاد الحلول المناسبة لها فوراً وإلا سنضطر إلى القول إنَّ في الأمر «إنَّ» كما كان سائداً في عهد مدير المنطقة الأسبق حيث كان يقبض من كل مكرو شهرياً ألف ليرة ما يعني ستين ألف ليرة سورية تقريباً. نأمل من مدير المنطقة الجديد ألّا يكون الوضع على هذا النحو وذلك عوناً لكرامة الوطن والمواطن.