المهندس: مروان محمد ضيا الرفاعي / خبير في صناعة النفط والبتروكيمياء المهندس: مروان محمد ضيا الرفاعي / خبير في صناعة النفط والبتروكيمياء

التلوث الصناعي يمكن السيطرة عليه.. ولكن؟

وصل التلوث البيئي في سورية إلى مستويات عالية جداً وخاصة في الفترة الأخيرة، وقد أصبح من الضروري والملح وضع استراتيجيات حقيقية للحد منه وتخفيف آثاره والسيطرة على مسبباته.

ويبقى التلوث الذي تحدثه الصناعات النفطية والبتروكيماوية وغيرها هو أكثر أنواع التلوث خطراً وشيوعاً، فما هي الأسباب الكامنة وراء ذلك؟

التلوث الذي تحدثه مصفاة حمص مثلاً، وكذلك بقية المصانع المشابهة، ينتج غالباً بسبب مايلي:

1 - التلوث الناتج عن غازات الاحتراق المنطلقة من أفران وحدات الإنتاج الذي يتطلب، منعاً انتشار الملوثات، مايلي:

أ‌ - الاحتراق التام للوقود المستعمل في الأفران: مادة الفيول أويل والغاز، الذي يتطلب ضبط عملية الاحتراق التام مع وجود أجهزة التحليل المستمرة لعملية الاحتراق التام، حيث عملية التشغيل والإنتاج مستمر على مدار 24 ساعة عمل يومياً. وهذا ممكن في حال جاهزية وتوفر أجهزة التحليل الخاصة، إن وجدت أو تأمينها للمتابعة والمراقبة للتحاليل المطلوبة والتي تسمح بانتشار غازات الاحتراق. ولا تشكل أي تلوث بيئي.

ب‌ - التلوث الناتج عن تفريغ مستودعات تخزين المشتقات النفطية لأجل إزاحة البدائي والرواسب، ومن ثم تحويلها إلى مكان تتجمع به ومن ثم تحويلها إلى وحدة الفصل الخاصة.

ت‌ - التلوث الناتج عن حرق الغازات الفائضة والمحملة بالمتكاثف إلى شعلة الحرق الخاصة، وينتج عن هذا المتكاثف بسبب عدم ضبط درجة حرارة الفصل لمنع المتكاثف من الانتشار، ضمن دارة التشغيل (حرارة، وضغط).

ث‌ - التلوث الناتج عن تفريغ الأوعية الخاصة بالتشغيل لضرورة الإنتاج، لضرورة إزاحة وتفريغ المتكاثف المطلوبة إزاحته ما دام الإنتاج مستمراً على مدار 24 ساعة عمل.

ج‌ - التلوث الناتج عن عملية التوقف الاضطراري أو المبرمج لتنفيذ الصياغة الضرورؤية والتي يتطلب إجراء عملية الكسح والغسيل للأوعية والأبراج الخاصة بالوحدات الإنتاجية وتصريف هذه اليوافى الناتجة عن عملية الكسح والغسيل. ومتابعتها خاصة من قبل الأمن الصناعي ولجنة البيئة.

ح‌ - توقف عدم استعمال وحدة الفصل وتجميع البوافي (السلح)، وخاصة فرن حرق البوافي منذ مدة طويلة ـ ميرشر ـ.

2 - ضرورة توفير الأجهزة الأساسية والهامة لمراقبة واقع التلوث داخل وخارج المنشآت الصناعية الهامة خاصة مصفاة حمص، لتحديد ومتابعة مصادر التلوث وتحديد نسبة هذه الملوثات، مثل المصافي في العالم. إضافة لما يلي:

أ ‌- تأمين وتجهيز الكادر الخبير والمسؤول في اتخاذ القرارات المسؤولة على كافة المستويات.

ب‌ - تأهيل الكادر الفني للمتابعة الفنية دراسة وتنفيذاً.

ت‌ - المتابعة الهامة والضرورية من قبل مديرية البيئة، وذلك بالرصد والمتابعة اليومية، ورصد أجهزة قياس التلوث وتواجدها في الأماكن المحددة.

ث‌ - الاستعانة والاستفادة من الكوادر الفنية الخبيرة والمتوفرة في القطر لإيجاد الحلول الضرورية لمنع التلوث البيئي بكافة أشكاله.

3 - الرصد اللازم والضروري من أجهزة الإعلام المريء والمقروء، لمتابعة واقع التلوث البيئي وتحديد مصدره. خاصة للمنشآت الصناعية الرئيسية في القطر، المصافي، معامل الكيمياء، الأغذية، وذلك ضمن زاوية أسبوعية.

4 - المطلوب من وزارتي النفط والصناعة خاصة عن ضرورة الاستفادة من الخبرات العلمية والعملية المتوفرة في القطر للاستفادة من هذه الخبرات العلمية والعملية في المنشآت الصناعية العاملة والمطلوب إنشاءها وتأهيل وتدريب الكوادر اللازمة فنياً وبيئياً.

5 - حيث أن القطر العربي السوري يخطط لتنفيذ المدن الصناعية الجديدة، قبل مدينة حسياء الصناعية للتأكيد على الاستفادة من الخبرات العلمية والعملية المتوفرة في القطر وخاص للصناعات الكيميائية، وذلك للإشراف على التنفيذ والتشغيل والبيئة بما فيه تأهيل الكوادر الفنية اللازمة.

6 - إشراك نقابة المهندسين وتأمين الخبرات الفنية المسؤولة وذلك إسوة بالدول الصناعية مثل ماليزيا...