من يعوض فلاحي درعا عن خسارة مواسمهم؟

تعرضت حقول وبيادر القمح والشعير في محافظة درعا خلال العام الحالي إلى 17 حريقاً مدمراً، حيث التهمت الحرائق ما يزيد عن 325 دونماً بالإضافة إلى احتراق خمسة بيادر في مناطق مختلفة من المحافظة، وقد قدرت مديرية الزراعة بدرعا حجم خسائر الفلاحين من وقوع هذه الحرائق بنحو أربعة ملايين ليرة سورية.

هذا وقد تعرضت المواقع الحراجية أيضاً بالمحافظة ذاتها إلى عدد من الحرائق التي التهمت مساحة عشرة هكتارات على الأقل.

وكالعادة وضع المسؤولون الزراعيون ومسؤولو الإطفاء والحراج اللوم في كل ما جرى على المواطنين والفلاحين، وحملوهم مسؤولية الحرائق، واعتبروا أن إهمالهم هو السبب في هذه النكبات والخسائر الكبيرة، ولم يتحدث أي منهم عن التعويضات التي يجب أن يحصل عليها المتضررون الذين لا مورد لهم إلا هذه المواسم التي اتهمتها ألسنة اللهب، كما لم يتجرأ هؤلاء على الاعتراف بأنه لم تتخذ أية إجراءات احترازية لمثل هذه الحوادث على الرغم من تكرار وقوعها سنوياً، لا في مديرية الزراعة، ولا في أفواج الإطفاء القليلة، ولا حتى في مراكز البلديات المفتقرة إلى أبسط المعدات والتجهيزات..

فإلى متى يبقى الفلاحون الفقراء يتحملون الخسائر المادية ولوم المسؤولين، فيما الفساد مايزال ينخر لب الإدارات المعول عليها حمايتهم وإنجادهم وقت الضرورة؟؟