كيف نعيد الحياة إلى مجالس الإدارة المحلية؟
تتعاقب مجالس المدن ويستمر الإهمال والتقصير في عملها وأدائها. و الآمال على مجلس جديد لتحسين الواقع الخدمي تضعف، فأين يكمن السبب ؟ ولماذا لم يعد المواطن يهتم بانتخابات الإدارة المحلية، ولماذا يعزف الكثير من الكوادر الجيدة عن ترشيح أنفسهم؟ كيف نعيد الحياة إلى مجالس الإدارة المحلية لتقوم بواجبها على الشكل المطلوب؟
هذه الأسئلة وغيرها يطرحها المواطن عله يجد جواباً لها.
ومثال على ذلك هو الإهمال والتقصير وانعدام الشعور بالمسؤولية واللامبالاة، في القطاع الخدمي بمدينة محردة… فهذه المدينة لاتلقى من العناية والاهتمام بقدر مايستحق شعبها الطيب المعطاء، فشوارعها تزفت اليوم لتحفر غداً، وبسبب سوء التنفيذ تمتلئ بالحفر والمطبات، وتجتمع فيها المياه والأوحال، بحيث يصعب السير عليها مشياً أو بالسيارات وقد أدت إلى كثير من حوادث السير بسبب محاولات الابتعاد عن هذه الحفرة أو تلك.
كما توجد شوارع ودخلات اعتدى عليها الجيران وضموا قسماً منهاإلى دورهم. أما الأرصفة، فبعضها أخفض من مستوى الشارع وبعضها أعلى نصف متر، أما بلاط الأرصفة فسيئ جداً فأكثره مكسور وبعضه مرصوف فوق النحاتة بدون إسمنت.
وأما الحدائق فأكثرها مهملة وبدون عناية إطلاقاً وقد تحولت إلى مكان لتجمع الأوساخ ومرتع للحشرات، وهناك حدائق تطاول عليها الجيران بالبناء، وحدائق بنيت فيها دكاكين، وأوصلوا إليها الماء والكهرباء وبموافقة مجلس المدينة أو على مبدأ ماشفت.
أما المجارير فحدث ولاحرج فأكثرها مملوء بالأوحال، والمطريات معظمها مسدودة بالتراب، وهناك مجارير ضيقة، ومبنية بالحجر ونقطة التقاء لأكثر من نصف مجارير المدينة، وجميع هذه الأفرع قطرها أكبر من قطر المجرور الذي تتجمع فيه، بحيث لايستوعب مايصب فيه وخاصة في الشتاء أثناء المطر الغزير مما يجعل هذه المجارير ومخلفاتها تفيض على الدور المجاورة وتملأ البيوت وتسبب لهم الأضرار المادية والنفسية الكبيرة.
وقد رأى رئيس مجلس المدينة وموظفو البلدية هذه المشاهد وتحدث الناس معهم شفوياً وقدموا العرائض دون جدوى.
وهناك تقصير بمكافحة الحشرات لهذا العام، وعدم مكافحة الأعشاب على مداخل المدينة وضمنها. وقد لاحظنا أن البلدية استلمت آلاف الأشجار لزراعتها في الشوارع ويبست في دار البلدية ولم تزرع.
نأمل من مجلس مدينة محردة المقبل القيام بواجباته على أكمل وجه ويكون نموذجاً لمجالس البلدات الأخرى، فهل تتحقق آمالنا؟ أم أننا نحلم.
■ محردة ـ جميل حصني