«قاسيون» 2002  آراء.. وانطباعات..

قبل أن تودع «قاسيون» عاماً لم يكن بالعام العادي، بالنسبة إليها، تطل على قرائها، بجملة من استطلاعات الرأي، عبر أساتذة ومثقفين وقراء ومتابعين، يبدون آراءهم في طبيعة المواد ومضمونها، ومدى تعبيرها عن قضايا الوطن والشارع، وبالتالي قضايا الحزب الشيوعي السوري، وتغتنم «قاسيون» الفرصة لتستفيد من اقتراحات قرائها، لتغطية نواقص، حاولت جاهدة أن تتداركها، وذلك في ظل إمكاناتها المحدودة وفي ضوء جهودها المبذولة:

«الميثاق»

في طريق النجاح

■■ الأستاذ الأديب عبد المعين الملوحي (الشيوعي المزمن):

■■ أول شيء يهمني في جريدة «قاسيون» أنها تتبنى ميثاق الشرف لوحدة الشيوعيين السوريين وتتابعه، وتعمل جاهدة على إنجاحه، وأعتقد أنه في طريق النجاح، لو وجد ميثاق الشرف من جميع الشيوعيين آذاناًَ صاغية تفضل مصلحة الحزب على مصلحتهم الشخصية.

■■ الجريدة رغم صغر حجمها، وقلة عدد صفحاتها تسد حاجة كل الشيوعيين، في الإطلاع على وضع الحزب الشيوعي أولاً وعلى الأوضاع المحلية والعربية والعالمية إلى حد كبير، وذلك بمضمونها المتنوع.

■■ أتمنى أن تساعد الظروف الجريدة على زيادة حجمها أولاً، وأن يكون هناك زوايا متعددة يكتبها كبار المثقفين الأحرار، في موضوعات متنوعة، وأن تستطيع القيام بتوثيق الحركة الشيوعية منذ البدء حتى الآن في موضوعية وحياد.                  

«قاسيون» صحيفة وطنية، نقية

■■ الأستاذ الأديب محمود عبد الكريم، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين السوريين:

■■ ليس المهم في الصحف التي تدافع عن حق الناس في الحرية والعدل والكرامة، شكلها بدليل أن أكثر الصحف انتشاراً وتأثيراً في تاريخنا المعاصر كانت تكتب بخط اليد.

من هنا فإن قيمة أي مطبوعة، تأتي من الهدف الذي تمحور كفاحها الإعلامي حوله.

بهذا المعنى فإن «قاسيون» هي صحيفة وطنية، نقية، وصوت نبيل في الإعلام الوطني السوري فيما يخص الدفاع عن حقوق المواطنين في شؤون حياتهم، وفي محاربة الفساد الإداري. والعمل المخلص من أجل تنمية شاملة ومتوازنة والأهم في الالتزام التام والمطلق في القضية الوطنية العادلة أي قضية صراعنا العادل ضد العنصرية الصهيونية.

■■ على الصعيد الدولي فإن لـ «قاسيون» حراكها اللافت في فضح وحش العولمة واستهدافاته الكارثية على الإنسانية وبهذا تستحق كل تقدير، إضافة إلى وقوفها الصلب والجريء في مواجهة كل أشكال التطبيع بكل مسمياته.

كما أن «قاسيون» تستحق الاحترام لمتابعتها الدؤوبة بفضح ما قام به أعداء الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي وبقية منظومات الاشتراكية من تخريب لروح... الإنسان بإقامة مجتمع إنساني عادل.

وخاصة من جهة فضح الدور اليهودي الصهيوني في عملية التخريب المروعة هذه.

نقول لقاسيون كل عام وأنت.......

■■ ولاشك أن هنالك مسائل مهنية تحتاج إلى نقاش مهني حول الصحيفة، لكن ماأؤكد عليه هو ما ذكرته أنفاً، بالنسبة لدور «قاسيون»، وهذا ما أتمنى تعميقه وتطويره وكل التوفيق لـ «قاسيون» العزيزة.    

عام الصحافة الحرة

■■ المهندسة لمى عبد الغني قنوت ـ عضو المكتب السياسي لحركة الاشتراكيين العرب:

■■ في هذا الزمن زمن اللاشرعية الدولية، زمن من ليس معنا فهو ضدنا، زمن الغطرسة والقرصنة وإرهاب الصهيونية ومن ورائها أمريكا أو العكس لا تختلف، زمن الديمقراطية التي ترسمها  وتحددها أمريكا، زمن سياسة أمريكية تبيد الشعوب عندما تكره فرداً (كما حصل في أفغانستان وما سيحصل في العراق)، زمن ترسم به أمريكا ما يجب أن يدرسه أطفالنا في المدارس، زمن أمريكا ترسم به القادة للشعوب وتحدد المعارضة ومن هو الرابح ومن هو الخاسر.. من هو العدو.. وكيف ومتى هي الحرب ومن هو رجل السلام.. زمن الخنوع والاستسلام العربي، زمن أمة تنتظر معجزة تنقذها مما هي فيه من مصاب... سنة 2002 حملت للشعب الفلسطيني أسوأ وأقسى وأعنف الممارسات الوحشية التي يمارسها يومياً الاحتلال الصهيوني.. ومع كل هذا فإن الأمل في السنة القادمة أن تكون عام المقاومة واستمرار الانتفاضة، عام الشعوب  عام المؤسسات والأحزاب والتنظيمات والمثقفين الوطنيين والغيورين على مصالح هذه الأمة، عام الصحافة الحرة، فلا بديل لنا إلا العمل الوطني القومي المشترك.

نتمنى لـ «قاسيون» وكل من يساهم فيها أن تفتتح دائماً منبر الحوار الوطني الحر. وكل عام والوطن بألف خير.

عمل صحفي متميز

■ الأستاذ الأديب نصر الدين البحرة:

تستطيع القول أن صحيفة «قاسيون» عمل صحفي متميز، وهي تحاول بموادها أن تتابع الأحداث السياسية داخلياً وعربياً ودولياً، قدر المستطاع. والمؤسف أنها لا تصل إلي بانتظام، فقد مضى زمن لم أقرأها فيه. ويتميز مضمونها بجرأة الطرح، وتقدمية الأفكار ومعاصرتها، وفي بعض الأحيان فإنها تلفت النظر بقوة إلى قضايا فكرية في منتهى الأهمية، ويشعر قارئها في أن محرريها مايزالون يرفعون راية الاشتراكية بإصرار وتصميم.

إني أرجو أن يكون بالإمكان تحسين الشكل الذي تخرج فيه، وأتمنى أيضاً لو كان بالإمكان دقة مواعيد صدورها وأرجو كثيراً أن أرها في المكتبات، فهي جديرة بالقراءة.                                

المحليات.. النبض الحقيقي لهموم المواطنين

■■ الفنان ياسين الخليل (رسام كاريكاتير):

من خلال اطلاعي على «قاسيون» كانت اهتماماتي تتجه كالعادة نحو صفحات المحليات كونها النبض الحقيقي لهموم المواطنين واهتماماتهم وكانت «قاسيون» تهتم بهذا الجانب بشكل جيد وأنا أرجح أن تكون الإهتمامات مستقبلاً بهذا الجانب بشكل أوسع وتفصيلي أكثر .

لكن الهم الثقافي المحلي أظن أنه بحاجة إلى مساحة أكبر من صفحات «قاسيون» خاصة التحليلات و النقد للأعمال الفنية و التلفزيونية و الثقافية.

أما الجانب السياسي الخارجي لقاسيون فيأخذ مساحة أكبر من اللازم.

الإنشاء.. ضد العقل

■■ الأديب والصحفي: حسن. م. يوسف:

أعتقد أن «قاسيون» كجريدة داخلية دورية تولي الأخبار والمتابعات السياسية حجماً أكبر مما تستحق، نظراً لأن ثورة الاتصالات ألغت قيمة الأخبار بالنسبة للاصدارات الاسبوعية والشهرية إذ حولت العالم الى قرية كونية تتبادل أطرافها الأنباء بسرعة مدهشة!

أما فيما يتعلق بحجوم المواد وإخراجها فهي مناسبة في معظم الأحيان، لكن بعض المواد على قصرها لاتخلو من الإنشاء، والإنشاء هو ضد العقل، ويفترض بجريدة محدودة الصفحات كقاسيون أن تكون كل كلمة فيها لايستغنى عنها. في بعض المواضيع ثمة جرأة في التناول لكن القضايا المطلبية الملحة قليلة، وهي غالباً ماتصاغ بشكل أقرب الى صياغة الصحف الحكومية.

 

اقترح أن تكون هيئة التحرير أكثر صرامة في موقفها من الإنشاء، كما أقترح توسيع الحيز المخصص للثقافة بحيث تصبح صفحات الجريدة منبراً للسجال الفكري الخالي من اللغو والثرثرة.