ألأنهم فقراء ومعدمون؟
وصلت إلى «قاسيون» صورة من عريضة من أحد أحياء أحزمة الفقر في مدينة القامشلي، وهي ممهورة بعشرات التواقيع من أبناء الحي كان الأهالي قد رفعوها إلى محافظ الحسكة وبينوا فيها الآتي:
السيد محافظ الحسكة الأكرم..
مقدمه: أهالي حي المتضررين من تنفيذ حزام المدينة – جانب المعهد الزراعي نعرض لسيادتكم ما يلي:
كنا قد تقدمنا بعدة طلبات لمجلس مدينة القامشلي لفرش شوارع الحي بالحجر المكسر وتعبيد شارعين في الحي نظراً لما يعانيه أطفالنا في فصل الشتاء للوصول إلى مدارسهم، إلا أن طلباتنا ذهبت أدراج الرياح، علماً أننا تقدمنا بطلب لسيادتكم أيضاً، ووجه منكم إلى مجلس مدينة القامشلي مذيلاً بحاشية سيادتكم ولم نستفد منها.
لهذا نتقدم بطلبنا هذا راجين التفضل بالموافقة على توجيه مجلس مدينة القامشلي لتنفيذ شارعين في الحي ليتمكن أطفالنا من الذهاب إلى مدارسهم.
أهالي حي المتضررين..
بقي أن نشير إلى أن جل سكان الحي المذكور هم من الذين تضرروا نتيجة اكتساح حزام المدينة لعقاراتهم ودورهم، وكان التوجيه في حينها أن توزع عليهم المقاسم وأن يخدم الحي بالسرعة القصوى، ولكن كالعادة فعلت البيروقراطية والفساد في بلدية القامشلي فعلها، فكان التسويف والمماطلة والكذب على أبناء الحي .....
والسؤال الذي نطرحه: أليس من المعيب، بل ومن العار أن المجلس البلدي لا يلبي أدنى الخدمات البشرية للعديد من أحزمة الفقر في المدينة إلى الآن على الرغم من أن ذلك من صلب اختصاصه، بل هو مبرر وجوده؟ أم أن البلدية تحولت إلى وكر للبيروقراطية والفساد وعقد الصفقات المشبوهة مع المتعهدين؟
■ الهلالية – مراسل قاسيون
