رحيل

بعد عمر مديد، وبعد معاناة طويلة مع أمراض الشيخوخة .

ولد الرفيق أبو عصام في قرية الكفرون عام 1922 وهو من أوائل الشيوعيين في تلك المنطقة، وقد انتسب إلى الحزب الشيوعي السوري في بداية الأربعينات من القرن الماضي، وأسس مع الرفيقين الراحلين بدر مرجان وحنا إلياس منظمة الحزب الشيوعي السوري بالكفرون التي امتد نشاطها بفضل حماس وجهود الرفيق الراحل (أبو عصام) إلى وادي العديدة وصافيتا ووادي النصارى .

كان الرفيق الراحل ديب أسبر إسحق عضواً في أول لجنة منطقية في المنطقة، كذلك كان عضواً في اللجنة الفلاحية القيادية التي وزعت أملاك الإقطاعيين على الفلاحين عقب التأميم والإصلاح الزراعي في الستينات في وادي العديدة وقرية بشرائيل .

كما اشتغل في الجهاز السري الحزبي بين سورية ولبنان واعتقل زمن الشيشكلي لأكثر من ثلاثة أشهر .

كان الرفيق الراحل مناضلاً صلباً وشيوعياً مخلصاً اتسم بالمبدئية والبساطة والتواضع والأخلاق الرفيعة وشارك في الكثير الكثير من النشاطات والمظاهرات في عموم الوطن، وعرف كشاعر وزجّال شعبي ألهبت كلماته حماسة الجماهير، وكان بالإضافة إلى وصفي البني وبدر مرجان وموريس صليبي وحسن قريطم ممن أعدوا للزيارة التي قام بها القائد الشيوعي خالد بكداش لمنطقة الكفرون في الخمسينات من القرن الماضي.

 ظل أبو عصام ثابتاً على مبادئه، مخلصاً لحزبه، داعماً لجهود اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين الساعية لتوحيد جميع الشيوعيين السوريين في حزب واحد قوي، وكانت هذه إحدى أغلى أمنياته التي أمل أن يراها تتحقق قبل وفاته..

وقد شاركت اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين واللجنة المنطقية بطرطوس في تشييع الفقيد، حاملين أكاليل الورود المقدمة منهم ومن العديد من الرفاق والمنظمات الحزبية.

إن قاسيون تعزي آل الفقيد وجميع الشيوعيين والوطنيين بهذا المصاب، وتشد على أيدي أبنائه الذين نهلوا من فكره وأخلاقه..وتتمنى للجميع الصحة والعمر المديد.