سوق التجار في الميادين دمار في دمار
سوق التجار في الميادين أو ما يعرف «بالسوق المقبي» هو الشريان الاقتصادي المهم في هذه المدينة ويعكس الحركة الشرائية فيها فلا السوق سوق وإلا المسؤولون مسؤولون في الميادين، فتلال الأوساخ ومخلفات المحلات تكاد تعرقل المارة والمشترين مضافاً لهذه التلال الحفر العميقة التي تطرز هذا السوق،
وهذا يندرج على أغلب شوارع الميادين الرئيسية والفرعية وكأن هذه المدينة أنقاض مدينة، أين مجلس المدينة ورئيسه من هذا؟ لا ندري، ناهيك عن الأزمة المرورية الخانقة، فعملية السير والمرور تعيش حالة فلتان حقيقي فالدرجات النارية التي تكتظ بها شوارع الميادين المرخصة منها وغير المرخصة ظاهرة يجب التوقف عندها كثيراً، ناهيك عن أصوات منبهاتها التي زادت الطين بلة، أما المركبات ذات العجلات الثلاث فحدث ولا حرج، نحن نسأل أين لجنة السير الفرعية. أما الشارع العام في الميادين الذي تحول إلى كراج للبولمانات دون رقيب أو حسيب علماً أن هناك أكثر من ستة شركات تعمل بين الميادين والمحافظات الأخرى ما عدا البولمانات العاملة على خط دول الخليج.
كل هذا الازدحام والميادين دون كراج انطلاق، لماذا؟ فهل هذا الواقع المزري الذي تعيشه الميادين غائب عن المسؤولين أو تغيب قصداً لغاية في نفس يعقوب، أما شارع الكورنيش الذي كتبنا عنه في عدد سابق من جريدتنا فالعمل مستمر به وقد صبت المرتكزات خالية من أي قضيب من حديد التسلح، وعلى حافة النهر، لذلك ستنهار عاجلاً أم آجلاً، وعلى عينك يا تاجر، لذلك نطالب بوقف هذه المهزلة وعملية الضحك على الذقون، كما نطالب بضبط وتنظيم عملية السير والمرور وإحداث كراج انطلاق أسوة بباقي المدن، وكفى تجاهلاً لهذه المدينة العريقة وسكانها فهي مدينة من مدن وطننا الحبيب وليست من مدن الواق واق.
■ الميادين - تحسين عبد الحميد