المعلمون في البوكمال غائبون عن البال
عندما صدر مرسوم جمهوري يقضي بمنح المعلمين العاملين في المناطق النائية نسبة 15% من رواتبهم، استبشرت جماهير المعلمين بالخير، لكن وعلى رأي المثل القائل «راحت الحزينة لتفرح مالقت مطرح» هذا ماحصل وهو حاصل للمعلمين والمدرسين في مدينة البوكمال حيث لم تصرف لهم هذه الزيادة سوى مرة واحدة، فمرة للمعلمين وأخرى للمدرسين، وأخيراً قطعت عن الجميع وهذا النوع من الصرف اسمه الصرف بالتناوب..
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة: لماذا تصرف هذه النسبة في جميع المحافظات ولم تصرف في دير الزور؟ ورغم الشكوى التي قدمت لوزير التربية أثناء زيارته الأخيرة للبوكمال برفقة المحافظ ومدير التربية، وقد وجه الوزير بضرورة صرفها بشكل سريع ولكن لاحياة لمن تنادي!! وإذا كانت نسبة الـ15% قد صرفت مرتين فإن طبيعة العمل الممنوحة للمعلمين لم تصرف إطلاقاً لغاية هذه الساعة، نحن نسأل عن الأسباب الموجبة التي تقف دون صرف هذه المستحقات، هذا التسيب والاستهتار له منعكساته على مجمل العملية التربوية والتعليمية إضافة إلى نتائج أخرى كثيرة، فقد انعكس ذلك على نسب النجاح في الشهادة الإعدادية، فمثلاً في مدرسة فايز منصور بلغ عدد الناجحين 27 طالباً فقط من أصل أربع شعب، وفي إعدادية البعث 75 من أصل 200 وفي مدرسة علي بن أبي طالب بلغ عدد الناجحين 11 طالباً،و هذا يعود إلى التسيب الإداري الذي يبدأ من المجمع التربوي في البوكمال وصولاً إلى إدارات تلك المدارس وعدم استقرار الكادر التعليمي فأربع مدرسات تعاقبن على تدريس اللغة العربية في مدرسة فايز منصور في العام الدراسي المنصرم، وكذلك الحال في مادتي الفيزياء والكيمياء.
إضافة إلى الوضع المعاشي والاقتصادي لأبناء ال......... اللاهثين وراء لقمة عيشهم، والمهم ضخامة المناهج التعليمية التي وضعت بشكل لايتناسب مع مستوى عقول الطلبة واستيعابهم.
نحن نطالب بإعادة النظر في مجمل العملية التربوية في القطر ودفع مستحقات المعلمين والمعلمات والمدرسين والمدرسات فوراً أسوة بزملائهم في جميع المحافظات.
وهذا برسم وزير التربية ومحافظ دير الزور ونقابة المعلمين الغائبة أو المغيبة وكذلك مدير التربية في محافظة دير الزور.
■ البوكمال
مراسل قاسيون: تحسين الجهجاه