اللجنة الوطنية بحلب التقت عدداً من المفكرين.. مصادرة أموال الفساد ضرورة.. وكذلك هو الحوار

عقدت اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين بحلب في مكتبها لقاءاً مع بعض المفكرين والمتهمين بالشأن العام حضره عدد من الرفاق والأصدقاء وقد جرى في هذا اللقاء حواراً حول ما يجري في البلاد من أحداث خطيرة تدفع بالبلاد إلى المجهول وكيفية الخروج بالبلاد من هذه الأزمة العميقة.

 

 

رحب الرفيق عبد الله الراغب سكرتير اللجنة الوطنية بحلب بالحضور وقدم مدخلاً للحوار مبنياً فيه رؤية وتصورات اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين حول ك ما يجري في البلاد وكيفية الخروج الآمن من هذه الأزمة. كما رحب الرفيق سالم دهش بالضيوف الحضور وأكد بأن الفريق الاقتصادي في الحكومة السابقة كان سبباً في وصول البلاد إلى هذا المنعطف الخطير وإمعان النظام في الحل الأمني والتأخير في إنجاز الإصلاحات السياسية.

المشاركون في اللقاء ومن خلال مداخلاتهم أشاروا إلى وجهات نظرهم حول ما يجري من أحداث في البلاد وفيما يلي آراء ومواقف المشاركين:

الرفيق سيف الدين وتار:

الوطن في خطر وطالب بالمطالب التالية:

محاسبة الفاسدين بشكل علني.

إلغاء المادة /8 و39/ من الدستور.

إطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

سحب من الشوارع وإعادة إلى مكانه الطبيعي.

انتخابات نزيهة تشرف عليها لجنة دولية على غرار انتخابات (غزة).

وأشار إلى أن هناك قوى ظلامية في الداخل تنف أجندة خارجية غايتها تفتيت سورية.

الاستاذ عبد الله الراعي:

يسأل ما هو الحوار؟ يجب أن نعرف الحوار؟ هل هو مطلب خدمي؟ أم الإصلاح هو المطلوب وفي كل أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأشار أن قاسيون كانت السباقة في تسليط الضوء على مواقع الفساد في مفاصل الدولة أكد أنه يجب تنظيف الفساد من (فوق) الفساد الكبير ومصادرة أمواله وإعادته للشعب ومحاسبة مسؤوليه بشكل علني.

فيكتور عيسى:

يتسائل أين دور القوى التقدمية في كل م يجري في البلاد، وماذا كان يفعل الشيوعيون قبل تفجر الأحداث؟

قاسم حبوش:

الأزمة ليست وليدة اليوم بل هي قديمة وتراكمية والنظام هو المسل عن كل ما يجري في البلاد. وكذلك نحن القوى الوطنية والديمقراطية في الجهة الأخرى مقصرون في التزاماتنا بواجبنا بالدفع عن مصالح الشعب والوطن. النظام قدم قانون الأحزاب وهو أمر جيد، لكن قانون الانتخابات لم يقدم جديداً، الفلتان الأمني مخيف.

مصطفى محمد (حرفي):

الإصلاح الذي يقدمه النظام (وهمي) !! لم يمس لقمة المواطن والفساد يزداد، الوحدة الوطنية مبعثرة وغير قادرة على حمل السلاح في وجه المؤامرة، وكل ما يجري يدفع بالبلاد إلى الفوضى. والمواطن يبحث عن الأمان والاستقرار.

عيسى محمد علي (حرفي):

الأزمة الاقتصادية هي ليست وليدة اليوم! المشكلة الأساسية هي الشارع (النظام يقدم القوانين) والمراسيم، لكن الوضع في الشارع ضبابي.

النخبة الثقافية لا تقدم حلول! وإن وجدت فهي مضيعة! أين الحل؟ كيف تفكر طبقات وشرائح المجتمع؟، كيف نجاوب على تساؤلات أبنائنا الشباب. الفساد يزداد في المجتمع.

محمود موسى:

في سورية (الرجل الفاسد في المكان المناسب) المسؤول لا يقدم الخدمات المطلوبة للمواطن، نطالب طلابنا بدراسة اللغات الأجنبية في المناهج المقررة! لماذا لا نهتم باللغة الكردية، وأطالب بفصل السلطات وأبعاد الأجهزة الأنية عن التدخل في مفاصل الدولة. (القوى السياسية الممثلة في الجبهة الوطنية التقدمية (كرتونية) وأصبحت عبئاً على جماهيرها)

أحمد عموري:

 (اللقاء بدون عنوان) وهو عبارة عن عرض حول ما يحصل في البلاد وما أريد قوله:

حول الجبهة الوطنية التقدمية (استطاع الرئيس حافظ الأسد) أن يجمع الأحزاب المعارضة في تلك المرحلة، وبعد ذلك تراجعت الحركة السياسية في الشارع السوري.

الحراك الشعبي: في بداية الأمر كان نظيفاً ومحقاً ومعبراً عن الحالة التي وصل إليها حال الشعب، الإصلاح الشامل يتطلب وقتاً كافياً ليتم تطبيقه.

النظام يتحمل كل ما يحصل في البلاد، الشعب السوري مسيس وعنده القدرة على معرفة كل ما يدور حوله من أحداث.

الإصلاح يجب أ يكون شاملاً وجذرياً ليكون الحل الأمثل للأزمة التي عصف بالبلاد وشعارات الحراك الشعبي (بدأـ تتطور من سلمية، حرية............. إسقاط النظام، إعدام الرئيس) وهذا يؤكد وجود قوى ظلامية تستقوى بالخارج غرضها تفتيت سوريا وليس إسقاط النظام فقط.

الصالحة الوطنية (عبر الحوار) هي الحل الأنجع للأزمة، وروسياً تلعب دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر بين المعارضة والنظام.

المفكر أحمد ريس:

يشرفني أن التقي بأبناء وطني، وأنن كشركاء في الوطن نقع بأزمة (خارجية وداخلية).

الأزمة الخارجية: وتتجلى في تقاسم الحصص والثروات بين عمالقة الدول الكبرى على حساب شعوب دول منطقة الشرق الأوسط من خلال نظرية بريك (الحرب العسكرية والحرب الاقتصادية والحرب الإعلامية لتدمير سورية المقاومة والممانعة بوابة اشرق الأوسط).

منذ ثلاثين عاماً كنت معارضاً للسياسة الاقتصادية في البلاد ونبهت لذلك في أكثر من مناسبة وأنا أشكر شخصياً اللجنة الوطنية لمواقفها الصحيحة والصائبة للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد.

المؤامرة الخارجية تسعى لإبعاد الدور السوري في تبني الدور الممانع والمقاوم والداعم للمقاومات الوطنية في الشرق الأوسط.

الحكومة السابقة لعبت دوراً مدمراً في حياة والبلاد والعباد، ومطالب الشعب والوطن. الإصلاح الشامل يتطلب تحقيق الأمور التالية:

يجب أن يكون شاملاً (عبر انتخابات ديمقراطية تمثل كل أطياف الشعب).

الشعب مصدر السلطة (دولة مدنية ديمقراطية وحضارية) وليست ديمقراطية النخبة.

احترام حقوق الإنسان، ولا تمييز في حقوق الإنسان.

توزيع الدخل بشكل عادل.

تعزيز اللحمة الوطنية (لمحاربة الفاسدين) وإعادة الأموال المنهوبة.

رفض الليبرالية ورفض الخصخصة.

رفض العنف مهما كان نوعه.

رفض الإعلام المحرض والغير نزيه.

وضع استراتيجية اقتصادية (تحقيق العدالة والتمية المستدامة)

ودعا إلى مزيد من اللقاءات لأهمية المرحلة، وشكر دعوة اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين له وللأخرين.

أمير مستر:

قدم المقترحات التالية لعملية الإصلاح في البلاد:

ضرب رموز الفساد في الدولة.

مصادرة أموال الناهبين الفاسدين.

محاسبة الحكومة السابقة ورئيسها من قبل مجلس الشعب المنتخب.

قانون انتخابات (سورية دائرة واحدة) يعتمد على النسبية التمثيلية.

دعم المقاومات في المنطقة ضد المشروع الأمريكي والصهيوني.

وفي الختام شكر الرفيق عبد الله الراغب الحضور على حضورهم هذا اللقاء وتمنى تكرار ذلك لأهمية وخطورة المرحلة التي تمر بها سورية، كذلك أكد الرفيق سالم دهش على أن الوطن في خطر وعلى جميع القوى الوطنية والشريفة أن تدافع بكل طاقاتها عن سيادة الوطن من الأعداء.

مكتب قاسيون ـــ حلب