أمطار ريف دمشق فضحت سوء خدماتها

فضحت الأمطار الخريفية المتقطعة التي هطلت في الربع الأخير من شهر أيلول على بعض قرى ومناطق ريف دمشق سوء الواقع الخدمي فيها، فقد طافت العديد من شوارعها، وتصدعت معظم طرقاتها المزفتة حديثاً، وانقطعت الكهرباء عن أغلب أحيائها.


فإذا كانت بداية الموسم الشتوي على هذا النحو، فكيف ستكون الحال عند تزايد غزارة المطر وبدء تساقط الثلوج؟ وما الذي كانت تفعله البلديات طوال أشهر الصيف؟

يؤكد الكثير من سكان ريف دمشق أنهم لم يشاهدوا أية عمليات صيانة حقيقية للمرافق الخدمية منذ سنوات عدة في قراهم أو مناطقهم، وكل عام حين يقرس البرد وتهجم الأمطار وتتدفق السيول تقع البلديات في حيص بيص، وتلجأ للحلول الترقيعية المؤقتة والسريعة، لتقعد لاحقاً فترة الصيف بأكملها دون أية أعمال صيانة أو تجديد، وجلّ ما تفعله - كما يعلم الجميع - هو إزالة بلاط الأرصفة واستبدالها خلال فترات قصيرة لما يضخه هذا النوع من الأعمال من أموال في جيوب رؤسائها وطواقمها الفنية.. فإلى متى؟