متقاعدو مصفاة حمص: الوفاء.. الوفاء!!
رفع عمال مصفاة حمص المتقاعدون كتاباً إلى كل من يهمهم الأمر، يعرضون فيه مطلبهم الحق في إعادة حصولهم على التأمين الصحي المجردين منه، هذا نصه:
السيد رئيس الجمهورية العربية السورية المحترم..
السيد رئيس مجلس الوزراء ـ السيد رئيس مجلس الشعب المحترمين..
السادة وزراء: النفط ـ الشؤون الاجتماعية والعمل ـ الصحة المحترمين..
رئيس اتحاد نقابات العمال في الجمهورية العربية السورية المحترم..
مقدمه: العاملون في شركة مصفاة حمص ـ لمدة تزيد عن ثلاثين عاماً، وتم إحالتنا على التقاعد لبلوغ السن القانوني للتقاعد.
ـ نعرض مايلي: راجين المساعدة في إعادة التأمين الصحي الذي كان مطبقاً علينا خلال عملنا في شركة مصفاة حمص.
1. عندما كنا نعمل في شركة مصفاة حمص فنيين وإداريين بكافة المؤهلات العلمية والعملية كنا نخضع إلى رعاية الضمان الصحي منذ نهاية العمل في الشركة وحتى التقاعد وتتضمن: المعاينة الطبية ـ المعالجة الطبية ـ التحليل الطبي ـ وإعطاء وصفة الدواء مدفوعة الثمن، بما فيها الإحالة إلى الأطباء الاختصاصيين وإلى المشفى العمالي، ومعالجة الأسنان، والعيون بما فيها النظارات الطبية ضمن إضبارة طبية خاصة لكل من يعمل في الشركة، إنه ضمان صحي لكافة العاملين في الشركة مدفوع الثمن بما فيها إصابات العمل.
2. كنا شبابا ًوأصبحنا كباراً وأعطينا الشركة كل جهد فني وإنتاجي وإداري تخلله مخاطر طبيعة العمل مما أدى إلى وضع صحي ظهر جلياً بعد التقاعد.
3. بعد انتهاء الخدمة والإحالة إلى التقاعد من شركة مصفاة حمص بسبب بلوغنا سن التقاعد الذي يتطلب استمرار الضمان للعناية الطبية الذي كنا فيه ضمن إضبارة لكل واحد، أصبحنا بعد التقاعد دون رعاية طبية ضمن الإضبارة التي كانت شاهداً على الواقع الصحي الذي يتضمن استمرارها ضمن ضمان الرعاية الصحية مع العلم من يعمل في مجال النفط لدى الشركات العالمية عندما يحال إلى التقاعد تستمر الرعاية الطبية المطبقة عليه خلال العمل بكافة أشكالها مادام على قيد الحياة احتراماً وحفظاً لكرامة الإنسان الذي أعطى زهرة شبابه خلال العمل قبل التقاعد.
4. نرجو إنصاف متقاعدي شركة مصفاة حمص باستمرار الرعاية الصحية بموجب الإضبارة التي كانت مفتوحة لكل واحد منا ضمن الضمان الصحي الذي كان موجوداً خلال عملنا قبل الإحالة للتقاعد تكريماً لمن عمل في شركة مصفاة حمص وذلك بإصدار القرار اللازم لاستمرار العناية الطبية في المشفى العمالي للعناية الطبية، وصرف الدواء والإحالة الطبية بكافة أنواعها تكريماً لما بذلوه خلال عملهم في شركة مصفاة حمص، وتخليداً لإعادة تشغيل المصفاة خلال حرب تشرين التحريرية 1973 بمدة وجيزة كما ساهمنا برفع استطاعة المصفاة التكريرية من 1 مليون طن بالسنة إلى 6 مليون طن بالسنة مع المحافظة على خلو المنتجات من الشوائب ومنع التلوث البيئي.