ابنة «غيفارا» في سورية.. وأبوها في قلوب جميع الثائرين
أقيم مساء الثلاثاء 5/12/2006 في قصر الثقافة (مكتب عنبر) ، حفل استقبال للدكتورة «أليدا» ابنة المناضل الثوري أرنستو تشي غيفارا بمناسبة زيارتها الأولى لسورية. وقد حضر حفل الافتتاح وزير الإعلام د. محسن بلال وعدد من السفراء الأجانب: سفير كوبا، سفير البرازيل، سفيرة فنزويلا، وبعض الشخصيات الرسمية والإعلامية السورية، ووفد شبابي من اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين الذي كان جل الشباب والشابات فيه يحملون صورة المناضل الأممي الكبير الشهيد أرنستو تشي غيفارا
ابتدأ حفل الاستقبال بـ(عراضة شامية) معبرة، تلى ذلك كلمة ترحيب بابنة المناضل الكبير ذكرّت بمناقب أبيها، وأعقب ذلك حوار مفتوح مع الحضور، لينتهي الاحتفال بتكريمها حيث تم تقديم هدية رمزية لها.
وجدير بالذكر أنه قبل حفل الاستقبال، افتتح في صالة دار البعث للفنون الجميلة معرض صور عن ارنستو تشي غيفارا بالتعاون مع السفارة الكوبية بدمشق وصالة دار البعث.
وقد ألقى الدكتور (بلال) في حفل الافتتاح كلمة قدم فيها نبذة عن حياة المناضل غيفار، عرض فيها محطات من حياة هذا المناضل، مشيرا إلى أن دول أمريكا اللاتينية اليوم باتت تنتهج نهج غيفارا في مناهضة الامبريالية الأمريكية، كدول فنزويلا وبوليفيا والإكوادور، وغيرها من دول القارة.
وقالت اليدا ابنة غيفارا إن هذا المعرض مهم جداً بالنسبة لها ولوالدها الراحل لأنه سيعرف الشباب السوري على نشاط غيفارا، مشيرة إلى مسألة مهمة، أنها كما الشعب الكوبي مستمرون في دعم حركات التحرر في العالم وقضاياه العادلة مثل القضية الفلسطينية، حيث كانت كوبا البلد الأول في العالم الذي قام بقطع علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، مؤكدة على ضرورة أن يتابع الشعب الفلسطيني نضاله ضد الاحتلال الصهيوني بمساعدة أصدقائه في العالم وعلى رأسهم الشعب الكوبي.
كما أشارت أن هذا التكريم يعبّر عن فضائل الشعب السوري وعن مقدار المشاعر التي يحملها لوالدها الراحل.
من جهته قال السفير الكوبي بدمشق: نحن سعداء بتكريمنا وتذكّرنا لشخصية عالمية ثورية كغيفارا في دمشق أقدم عواصم العالم وأتمنى أن يأتي الشباب السوري إلى المعرض للتعرف على هذه الشخصية الرمز.
د. ضياء العنداري سفيرة فنزويلا أشارت أن ما يساهم في تحويل شخصية تشي غيفارا إلى رمز عالمي للتحرر هو نموذج حياته، فهو لم يقتنع فقط بانتصار الثورة في كوبا، بل كان هدفه أن تسود العدالة الاجتماعية وأن تنجح حركات التحرر في كل أنحاء العالم، ولهذا قدم حياته ثمناً لهذا الفكر الأممي الرائع، مشيرة أنها شخصياً تأثرت بغيفارا كشخص ثوري وهي دائماً تحمل ورقته حول كيف يصبح المرء شيوعياً، وعندما يضيق بها الأفق تقرأ هذه الورقة لتستمد الأمل وتتابع النضال.
أخيراً يقول السفير الكوبي بقصيدة كتبها خصيصاً لغيفارا
لقد رأيت صورتك/ عيونك السوداء
غائرة من التعب والألم/ كنت تشعر بكل هذا
لأن الموت يقترب
رأيت وجهك ونظراتك
البعيدة من دون خوف..
أهلاً بك تشي غيفارا رمزاً لا ينطفىء في دمشق.