تعا... نحسبها...

تعا... نحسبها...
خزان ماء سعته 200 م3 يروي قرية...
يُملأ من بئر ارتوازي خلال 9 ساعات بمعدل 22.2 م3 /ساعة...
غالباً ما يفيض عند ملئه ويهدر بعض الأمتار المكعبة...
إذا فاض وسطياً عشرة دقائق في اليوم، أي في الأسبوع 70 دقيقة (ساعة وعشر دقائق)

يكون الهدر الأسبوعي هو25.9 م3 ...
وبالتالي يكون الهدر السنوي (السنة 52.1 أسبوع) هو 52.1 أسبوع × 25.9 م3  = 1200 م3 ...
 1200 م3 يعني كمية هطول مطري في هكتار واحد هي  120ملم مطر...
 1200 م3 تعادل حصة 15 شخص من مياه الشرب... (حصة الشخص الواحد من مياه الشرب في سورية عام 2003 هي 81 م3).
 1200 م3  تروي 80 شجرة زيتون في طور الإنتاج... ويمكن أن تعطي عند مستوى الري هذا 100 – 150 كغ زيتون سنوياً (حصة الشجرة السنوية هي 15م3 ).
 1200 م3  تكلف (42000- 78000) ل.س لأن كلفة المتر المكعب من مياه الشرب على الدولة هو(35- 65 ) ل.س...

وعندما يفيض خزان ما في قرية أو مدينة ما، يعني فقدان الكمية نفسها من الماء التي يمكن أن يكون فعلها ومردودها على أرض الواقع مماثلاً لما ذكر...
الحل؟... كلفته بضع مئات من الليرات السورية... ويقوم على تركيب دارة فصل كهربائية  تعمل آلياً لمنع الهدر السابق... وهي عبارة عن فواشة تركب في القسم الأعلى من الثلث الأخير للخزان، متصلة كهربائياً... وعندما يلامس الماء الفواشة، ترتفع الأخيرة إلى الأعلى، فيؤدي لفصل التيار الكهربائي، وبالتالي توقف عملية الضخ... والتي تمنع بدورها الفيضان المحتمل للخزان... بهذا، نوقف الهدر السنوي المقدر بـ 1200م3  (لكل خزان يفيض)... وتتحول بذلك مسؤولية الهدر المائي هنا... من الموظف المسؤول  لتصبح على عاتق الفواشة...

                 عرفت...عليِّ...