تعا... نحسبها...

مساحة الحراج في سورية 567 ألف هكتار... وذلك عام 2001، نفذ في العام نفسه تحريج صناعي قدره 25913 هكتار. (المصدر: المجموعة الاحصائية 2006).

فتكون مساحة الحراج الإجمالية المتوقعة لعام 2002 هي 582913 هكتاراً، ولكن إحصاءات عام 2002 تظهر أن مساحة الحراج في سورية هي 575 ألف هكتار... أي أن الفرق بين المساحة الفعلية والمتوقعة نظرياً هو 8913 هكتاراً من الحراج الاصطناعي الذي لم يتوفر له الظروف البيئية والمناخية للاستمرار في الحياة على ما يبدو... ويقدر عدد هذه الغراس المزروعة عام 2001 بـ 26,756,000 غرسةً ضمن مساحة 25913 هكتاراً، أي أن عدد الغراس في الهكتار هي:

27656000 غرسةً ÷ 25913 هكتار = 1032.5 غرسةً/هكتار

وعدد الغراس التي لم تتوفر لها ظروف مؤاتية للبقاء في 8913 هكتاراً هي :

8913 هكتاراً × 1032.5 غرسةً = 9202672 غرسةً نافقةً عام 2001.

أما المساحات المحرجة التي لم تتوفر لها فرصة البقاء للأعوام اللاحقة فهي على التوالي:

4053 هكتاراً عام 2002 و13781 هكتاراً عام 2003 و6850 هكتاراً عام 2004.

وعدد الغراس المزروعة في الهكتار والنافق منها لهذه الأعوام هي:

عام 2002 عدد الغراس في الهكتار 1207 غرسةً ×4053 هكتاراً = 4891971 غرسةً نافقةً

عام 2003 عدد الغراس في الهكتار 1306غرسةً ×13781 هكتاراً= 17977986 غرسةً نافقةً

عام 2004 عدد الغراس في الهكتار 1770 غرسةً ×6850 هكتاراً = 12124500 غرسةً نافقةً

وإذا قدرنا أن كلفة الغرسة الواحدة من تجذير وزراعة وعناية وخدمات مختلفة لعمر سنة واحدة هي فقط 5 ل.س، وتزداد إذا كانت بعمر أكبر لتصل 10 ل.س (وسطي الكلفة 7.5 ل.س)، ويضاف لها كلفة نقلها ووضعها في مرقدها الأخير وتقدر بحوالي 5 ل.س، دون حساب تكاليف نقل الماء الضرورية عند وضع الغرسة في التربة الجديدة لأول مرة... فإجمالي الخسارة الناتجة عن موت 44,217,129 غرسةً نافقةً في الأعوام السابقة هي:

44,217,129 غرسةً نافقةً × 12.5 ل.س (جمع الكلف أعلاه) = 552,714,112 ل.س (خمسمائة وثلاثة وخمسون مليوناً تقريباً)!!!

واعتماداً على ما تفترضه علوم الحياة بأن أهم عامل للبقاء على قيد الحياة هو الماء... وتأمينه يعتبر ضرورة لاستمرارها... فإنه لمن الممكن وبعد تأمين المصدر المائي أن نروي هذه الهكتارات النافقة بطريقة الري بالتنقيط، وذلك بقيمة الخسارة المترتبة على موت ما يقارب 44.22 مليون غرسة، باعتبار أن كلفة هكتار شبكة الري بالتنقيط هي 25000 ل.س في حقل أشجار الفاكهة، و30000 ل.س في الأراضي الحراجية... يعني أننا نستطيع تأمين شبكات ري بالتنقيط لما قدره 18424 هكتاراً لمدة عشر سنوات على الأقل (عمر شبكة الري)، أي ما يزيد عن نصف المساحة النافقة تقريباً خلال السنوات الأربع المذكورة سابقاً...

والنتيجة المتوقعة... زيادة مساحة الغابات وزيادة إنتاجيتها من الجمال... والخشب والتنوع الحيوي وتحسين نوعية الترب وتليين المناخ... إلى جانب ما يمكن أن تؤمنه من زيادة في المخزون المائي الاستراتيجي الوطني...

 المتناقص...

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

آخر تعديل على الجمعة, 11 تشرين2/نوفمبر 2016 13:19