مشافٍ بائسة .. ينقصها البخور!
ما إن تدخل المشفى في دير الزور حتى تستقبلك القطط بابتساماتها الساحرة لتخفف عنك عناء التعب من رحلتك الطويلة بعد أن يستنفر أهالي القرية وآلياتها في أي حالة إسعافية لايستطيع المركز الصحي في قرية «الشميطية» استقبالها ليلا كون المركز الصحي الوحيد بين تجمع عدة قرى:
(عياش- الخريطة_ الشميطية_ الطريف) والتي يقارب عدد سكانها /70/ ألف نسمة ولاتوجد مناوبة ليلية، وخصوصا في حالات الولادة. وهناك أكثر من حالة وفاة لنساء في عمر الزهور لم يستطع أهلهم الوصول للمدينة ليلا لاسعافهن، ناهيك عن الكلفة المادية كتأمين سيارة وغيره..
ولنعد قليلا إلى المشفى الوطني بدير الزور ولنشاهد مايعانيه المرضى من أطفال ونساء فيها: نقص في الخدمات وانعدام النظافة وعدم وجود إنارة في دورات المياه ونقص حنفيات الماء في المغاسل، وكثرة الزوار.. والأكل.. وشرب الشاي في غرف المرضى والفوضى التي تعم المشفى بشكل عام.. هذا عدا معاملة الممرضين للمرضى والمرافقين والتي تتسم دائماً بالسوء والاستعلاء..
وأخيرا يطالب أهالي قرية الشميطية وما حولها من قرى، المسؤولين بالاهتمام بالمراكز الصحية والمستوصفات، والتركيز على المناوبة ليلا، وخصوصا التأكيد على وجود القابلة القانونية وممرض واحد على الأقل، لاستقبال الحالات الإسعافية ليلا، وتأمين الأدوية اللازمة. لا أن تكون المراكز الصحية موسمية فقط أيام التلقيح الوطني.. ويجب بناء مشفى عام يخدم تجمع القرى ويريح المواطنين من رحلة العناء إلى مشافي المدينة..
■ مراسل قاسيون دير الزور