هكذا يتم دعم القطاع العام والتصريحات للاستهلاك فقط!!

كيف يمكن أن تنفذ برنامجاً لإصلاح شركات ومؤسسات القطاع العام والفريق الاقتصادي في الحكومة يؤكد بشكل دائم بأن الاستثمار في هذا القطاع غير مجد، بل ويتمادى البعض ويعتبر أن القطاع العام لم يعد صالحاً وبات غير قادر على التوافق مع المستجدات الاقتصادية وضمن هذا السياق تتخذ قرارات هدفها كبح الشركات المتوازنة أو الرابحة لإيصالها إلى التعثر والخسارة. وهذا ما حدث في شركة سكر حمص حيث وجه السيد رئيس مجلس الوزراء بتخفيض كمية البذور المخصصة لمعمل الزيت في الشركة من 27 ألف طن سنوياً إلى 18 ألف طن وذلك بناء على طلب معامل القطاع الخاص، بينما يسير معمل الزيت والسكر باتجاه التوقف.

وقد جاء طلب التخفيض في اجتماع اللجنة الاقتصادية رقم 46 تاريخ 11/12/2006 والكمية الواجب تصنيعها بعد التخفيض تشغّل معمل الزيت أربعة أشهر فقط. علماً أن المعمل رابح وينافس إنتاج القطاع الخاص بالجودة والسعر. ومعمل السكر متوقف عن العمل بسبب عدم استجرار مادة السكر الأبيض المصنعة من المؤسسة العامة الاستهلاكية، والسبب كما تقول المؤسسة عدم وجود أماكن في مستودعاتهم لتخزينه لأنه وردتهم كميات كبيرة مستوردة من التجار.

الألبان تتعثر

ونصاب بالعجب أمام شركة ألبان حمص التي تتعثر بسبب نقص السيولة المالية واستمرار المنافسة السعرية من منتجات الألبان المحلية وإحجام الموزعين عن التعامل مع الشركة لما يترتب على ذلك من عقود والتزامات وتأمينات ورسوم وضرائب وتحولهم بالتالي إلى التعامل مع شركات القطاع الخاص.

ونصاب بالعجب أيضاً إذا علمنا أن الشركة لا تستطيع تأمين حاجتها من الحليب الخام وهي التي تقع على أطراف البادية وذلك بسبب المنافسة السعرية الشديدة من سماسرة الحليب، وبسبب تهريب الحليب الخام إلى لبنان.

مؤسسة الأبقار

مؤسسة الأبقار تملك 45.935 ألف دونم في 3 مناطق وتضم 14 ألف بقرة، والمؤسسة تخسر في عام وتربح بضعة ملايين في عام آخر. إدارات تتالت على هذه المؤسسة الهامة، ودمرت هذه الإدارات المؤسسة بشكل مبرمج.. والآن أكثر الوحدات في هذه المؤسسة معروضة للاستثمار، في محطة جورين مرض البروسيلا استوطن ومن الصعب استئصاله أو معالجته، ويتسبب هذا المرض بخسارات كبيرة من خلال نفوق القطيع.

السياحة

قال السيد وزير السياحة أمام مؤتمر نقابة السياحة. هناك الكثير من الاستثمارات القادمة في قطاع السياحة إضافة إلى الاستثمارات القائمة حالياً والتي بلغت قيمتها 160 مليار ل.س وهذا سيؤمن بحدود 50 ألف فرصة عمل جديدة. وأما نصف هذا الرقم فسيكون في دمشق وريفها وأن الوزارة شكلت لجان فحص للعاملين لتثبيت العامل على مهنته وتعطيه الدرجة والمرتبة التي يستحقها وذلك تمهيداً لعمل تصنيف وتأهيل جديد للمنشآت السياحية.

شركات منهارة

السيد شعبان عبد الله رئيس نقابة الصناعات المعدنية في اللاذقية وفي شرحه لواقع شركتي الألمنيوم والمحركات، مطالب بتعديل رأسمال هذه الشركات وتأمين المواد الأولية وتشديد الرقابة على المستورد وأصحاب منشآت القطاع الخاص من حيث تطبيقهم لشروط ترخيصهم وللمواصفة القياسية السورية والتشديد على منع دخول محركات ومحولات مهربة. وتطبيق المواصفة على جميع منتجي مقاطع الألمنيوم والكشف على البروتيلات المستوردة من ممثلين عن الشركة ومنح شركة الألمنيوم الإعفاءات والتسهيلات الممنوحة للقطاع الخاص. وتوفير السيولة لتأمين المواد الأولية.

في اللاذقية

في نقابة غزل اللاذقية، طالب الأعضاء بمعالجة الوضع التسويقي في شركة الغزل القديمة بجبلة والتي تراجعت نسب تنفيذ الخطة فيها من 95% إلى 50% مع تدني الجودة. كذلك التفاوت بأسعار بيع الغزول بين إنتاج الشركة القديمة والمشروع الجديد، واستكمال مشروع الاستبدال والتجديد للأنوال وإقامة مصبغة ومطبعة للأقمشة في شركة النسيج.

ضرب الشركة

جميل بدور مدير شركة التوكيلات في اللاذقية وضح واقع عمل الشركة والآثار السلبية التي ستنعكس على الشركة في حال إلغاء العمولة التي تحصل عليها والتي تشكل 60% من دخلها.

التشابكات المالية

• مديونية الشركة الأهلية بحلب 690 مليون ل.س، دائنية الشركة 27 مليون.

• شركة المصابغ في حمص المديونية على الشركة 976 مليون ل.س وعلى الغير 82 مليون ل.س.

• شركة الصوف بحماه ديون 265 مليون ل.س وللشركة ديون 600 مليون ل.س على شركات السجاد.

• ديون مؤسسة سندس تزيد عن نصف مليار ل.س تعود لشركات ومعامل القطاع العام الصناعي.

• شركة زيوت حماه لها مئات الملايين من الديون على الغير.

• ديون شركات الغزل على الغير 21.800 مليار ل.س المديونية المترتبة للغير على الشركات 44 مليار ل.س.

• الأهلية لها ديون على الحديثة 48 مليون ل.س.

• شركة المطاحن لها ديون على مؤسسة الأعلاف وصلت إلى 6 مليار ل.س، وفوائد هذا الدين 54 مليون ل.س.

الجهات الوصائية تؤكد على حل التشابكات المالية منذ أكثر من أربع سنوات.. وما زلنا ننتظر..

 ■ نزار عادلة

آخر تعديل على الإثنين, 14 تشرين2/نوفمبر 2016 10:57