المركزالثقافي في القامشلي.. بالاسم فقط!
لاشك أن الفساد عمود الهدم، وأن إدخال البلاء على البلاء هو بلاء مركب، وأن أخطر الفساد (ثقافيّهُ) أي الفساد الثقافي، لأنه يقوّض كل معّمر، وهنا الفساد ثقافي وأخلاقي لامادي بالتحديد، ولأن أي بناء حضاري يتطلب الإصلاح الجذري، وخصوصاً في المسألة الأكثر خطورةً وهي الثقافة والتي هي رافدة لكل بناء صالح ومتطور، ولأن المركز الثقافي في أي مكان هو المنبر الذي يصدّرالاشياء بجميلها وقبيحها، ويتفعل هذا الدور من خلال القائمين عليه من عناصر وإدارة وتابعين، وتابعي التابعين وتابعيهم، فإن أقل ما يجب أن يقال عن هؤلاء إنهم مهتمون أو محبون أومشجعون للثقافة والعمل الثقافي، وذلك لكي يتمكنوا من تطوير العمل الثقافي والنهوض به، وخصوصاً أننا نسعى لعملية الإصلاح الشامل.
لا يمكن لنا بأية صورة أو شكل من الأشكال أن ننكر دور العمل الثقافي في عملية الإصلاح، وهنا لابد من سؤال كبير يفجر نفسه لماذا على المركز الثقافي في القامشلي أن يكون عمل من لاعمل له؟؟ أو عمل متقاعد أو من جنى عليه الزمان «فانزله الدهر على حكمه»؟؟ ولماذا يكون جائزة ترضية لأشخاص انهوا أعمالاً أخرى سواء بالفشل أو بالنجاح؟؟ ولماذا لا يكون العمل في المركز جائزةً لكل مبدع ومثقف وحريص، أقلّه على الثقافة والعمل الثقافي؟؟ لماذا لا تعتمد القيادة في الحسكة أسماء لها وزنها الثقافي وهي مستعدة لهذا العمل؟؟ هل يجب أن نتعامل في كل مرة مع رجل لايستطيع أن يميز بين أنواع الأدب وأجناسه، أو يعتقد بأن المسرح هوعبارة عن نوع من أنواع الشوربات وإن الادارة في المركز هي عبارة عن دوام وظيفي مثله مثل الدوام في أية وظيفة لأي شخص؟!.
انقذونا يا رعاة الثقافة، فمركزنا في القامشلي ينتظر من يديره.. وثقافتنا تحترق!!.