صرف غير صحي!!
فرح أهالي قرية بقرص فوقاني بعد طول وانتظار وترقب، بمباشرة المتعهد العمل على تنفيذ مشروع الصرف الصحي الذي يعد من أهم الأعمال والمشاريع التي أقرتها بلديتهم العتيدة خلال هذه الدورة، خصوصاً وقد عانى أهالي القرية الكثير من جراء صغر الريغارات /الحفر الفنية/ ومن عملية التخلص منها عندما تمتلئ، واستبشروا أخيرا عندما رؤوا القساطل في شوارع القرية التي يبلغ عدد سكانها (9000) نسمة.
ولكن المفاجأة الكبرى كانت بانعدام العدالة بتخديم الأحياء والبيوت، حيث جرى مد القساطل بشكل مزاجي و«عشائري»، أي حسب صلة القربى بالموظف المختص في البلدية الذي وضع مخطط الصرف الصحي! أما رئيس البلدية فلا حول له ولا قوة.
فما معنى أن يمد الصرف الصحي إلى أماكن لايوجد فيها أي بيت، ولا تتعدى كونها تخدم أرض الموظفين في البلدية، وخصوصا من وضع المخطط! وبالمقابل يوجد مساكن كثيرة لم تخدّم بالصرف صحي، وهؤلاء بانتظار تحقيق وعد السيد رئيس البلدية لهم بتخديمهم عبر ملحق العقد، مثال (البوحديد غربا)..
هذا عدا عن بروز المزاجية في تنفيذ الشوارع الفرعية، حيث نفذت شوارع وبقيت أخرى تنتظر ملحق العقد، ورغم كل هذا فإن هذه الشوارع هزلت وخفست فوق القساطل بسبب سوء التنفيذ.
نضع كل هذه التجاوزات أمام المسؤولين، وخصوصا السيد محافظ دير الزور والسيد مدير الخدمات الفنية كونها الجهة المشرفة على المشروع، لوضع حد لكل من يريد التلاعب بمصير الناس من خلال مركزه، (وكأن هذا المركز ملك ورّثه له أهله)، متناسيا أن الوطن في خطر حقيقي يهدد هويته وتاريخه ونحن بأمس الحاجة للوحدة الوطنية التي لا تتم بفكر عشائري ضيق..