ويستمر عطش الفقراء..
يعاني معظم سكان ريف دمشق، وتحديداً سكان المناطق الواقعة شرقي العاصمة وجنوبها من قلة مياه الشرب، وتكبر المشكلة أكثر فأكثر مع ازدياد الجفاف وارتفاع نسبة الفاقد المائي بسبب تقادم واهتلاك الشبكات وانعدام أو قلة أعمال الصيانة وإعادة التأهيل..
وقد علمت «قاسيون» من بعض سكان هذه المناطق أن هذه المشكلة تصل في فصل الصيف إلى مستويات مخيفة، حيث يصبح وجود مياه الشرب في الأنابيب مجرد حلم بعيد..
وفي هذا الإطار، وكنموذج لحال معظم مناطق الريف الشرقي للعاصمة، وصلت إلى صحيفتنا صورة عن عريضة رفعها سكان حي الجسرين في حرستا إلى محافظة ريف دمشق ممهورة بتواقيعهم، يشكون فيها من انقطاع مياه الشرب في حيهم لفترات طويلة، ويناشدون المحافظة للتدخل السريع هذا نصها:
«إلى محافظة ريف دمشق:
مقدمه: أهالي حي الجسرين في حرستا.
نحن أهالي حي الجسرين (جانب فرع المرور) نشكو من انقطاع دائم للماء، والذي يستمر أحيانا لمدة عشرين يوما، وفي ظل هذا الانقطاع نتعرض لابتزاز دائم من بائعي الماء.
لذلك نرجو القيام بما يلزم لتوفير المياه لنا ولأطفالنا»..
الغريب، أنه ورغم مرور وقت طويل على هذه العريضة المستغيثة، لم تبادر محافظة ريف دمشق للتدخل لحل هذه المشكلة المتفاقمة، وما يزال السكان في حالة من العطش.. فإلى متى؟؟