حرائق الغابات... المسؤول.. والمسؤولية..

أكد مدير الحراج بوزارة الزراعة لإحدى الصحف الرسمية أن المئتي حريق التي اجتاحت المناطق الحراجية و الزراعية هذا العام قد التهمت ما يزيد عن 1762 دونماً..

وحمّل مدير الحراج النشاط البشري من جهة، والحرارة والجفاف من جهة أخرى مسؤولية اشتعال وانتشار هذه الحرائق، كما رأى أن البعض يقوم باصطناع هذه الحرائق لكسر الغابات وللتفحيم.‏
المسؤول المذكور، لم يتطرق مطلقاً إلى إهمال وتخلف وتباطؤ أدوات وأساليب ومناهج العمل في وزارة الزراعة لحماية الغابات السورية، ولم ينبس ببنت شفة عن الشركاء بالمسؤولية والتراخي، ونعني الجهات البلدية في القرى والمناطق ومرجعيتهم الأم وزارة الشؤون المحلية والبيئة، التي بدورها ما تزال مصرة على حياديتها وثانويتها، وكأن الأمر لا يعنيها مطلقاً..
تؤكد جميع المشاهدات المؤلمة، وغالبية نتائج التحقيقات، أن معظم الحرائق التي اشتعلت، وخاصة في الفترة الأخيرة، كان يمكن تفاديها أو محاصرتها بقليل من الحرص والمتابعة من الوزارتين المذكورتين أعلاه، سواء بشق الطرق الحراجية، أو بتنظيف الغابات من القش اليابس والعيدان الجافة وقطع الزجاج، أو عبر المراقبة اليومية لأوضاع الغابات وخاصة في موسم الحرائق.. فلماذا يتم تحميل المسؤولية لمن لا ذنب له؟ كفى هذراً!!