اتفاقات بين الصين وألمانيا لمواجهة الحرب التجارية

اتفاقات بين الصين وألمانيا لمواجهة الحرب التجارية

لا تزال الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد الصين تُرخي بظلالها على المشهد الاقتصادي العالمي، ودفع قادة بعض الدول إلى عقد اجتماعات عاجلة لمناقشة الخيارات البديلة.

وفي هذا السياق، وقعت ألمانيا والصين أمس عدداً من الاتفاقات التجارية بقيمة تصل إلى 20 بليون يورو (23.51 بليون دولار)، وجدد زعيما البلدين التزامهما بالنظام التجاري العالمي المتعدد الأطراف، على رغم نذر الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع الولايات المتحدة. وتشمل الاتفاقات شركات صناعية عملاقة مثل «سيمنس» و «فولكس واغن».

وفي حديث خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل: «كلانا يريد الحفاظ على نظام قواعد منظمة التجارة العالمية». وأكد لي الحاجة إلى محاربة الحماية التجارية، مشيراً إلى حاجة الصين إلى إطار عمل سلمي ومستقر بحيث تستطيع تحقيق مزيد من التقدم، وهذا ممكن فقط من خلال التجارة الحرة. وقالت مركل إن الاتفاقات التي جرى التوصل إليها مع الصين ذات «جودة جديدة، والصين منافس صعب وطموح جداً»، على رغم أنها دولة نامية.

وشملت الاتفاقات تخطيط «بي أم دبليو» للحصول على خلايا بطاريات من «أمبيريكس» الصينية بـ4 بلايين يورو خلال السنوات القليلة المقبلة.

إلى ذلك أعلنت السلطات السويسرية أمس، أنها طلبت إجراء «مشاورات» في «منظمة التجارة العالمية» بخصوص الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على وارداتها من الصلب والألومنيوم.

وأكدت وزارة الشؤون الاقتصادية، أن برن طلبت رسمياً إجراء «مشاورات» مع الولايات المتحدة حول قرار واشنطن فرض رسوم نسبتها 25 في المئة على واردات الصلب و10 في المئة على واردات الألومنيوم. ويشكل طلب المشاورات الخطوة الأولى في تقديم شكوى متكاملة في المنظمة التي تتخذ من جنيف في سويسرا مقراً.

وأضافت الوزارة في بيان أنها قدمت أول من أمس، «طلباً لإجراء مشاورات مع الولايات المتحدة كجزء من إجراءات تسوية النزاعات في منظمة التجارة الدولية». وتعارض دول أخرى في المنظمة من بينهم الاتحاد الاوروبي والصين والهند والمكسيك وكندا وروسيا قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المثيرة للجدل.