الخماسية سوء في التخطيط... تراجع في الإنتاج

وكذلك قام المسؤولون عن الخطة الإنتاجية ومدراء الأقسام بتوزيع جديد غير مدروس للعمال،تم بموجبه فصل مساعدي النساجين عن النساجين العاملين على أنوال (سولتزر2) وتسليمهم أنوالاً للعمل عليها، على أن تعطي هذه الأنوال إنتاجاً مساوياً للإنتاج المعتاد كما لو أنها تدار بعاملين (نساج ومساعد نساج) فما الذي حصل؟! الذي حصل أن العامل قد حرم من استراحة النصف ساعة المقررة له في منتصف الوردية، والتي كان يتناوب عليها النساج والمساعد أثناء عمل الأنوال ،فصار العامل للحصول على الاستراحة يوقف الأنوال تماما، ًثم يعود بعد نصف ساعة لتشغيلها علماً أن عملية الإقلاع تستغرق وقتاً ليس بقليل. وحتى عملية مراقبة الخيط على الأنوال الثمانية (حصة كل عامل) أصبحت شاقة وتستغرق أكثر من ضعفي الوقت. ولا ننسى أبداً سوء نوعية الخيط والغزول التي تختلف سماكة الخيط فيها بين كونة وأخرى ضمن النمرة الواحدة بسبب عدم مراقبة جودة الإنتاج في قسم الغزل، وعدم التدقيق على قياس سماكة الخيط المغزول .بذلك أصبح إنتاج أنوال النساج الثمانية لا يزيد عن 25% من الخطة الإنتاجية ،وكذلك إنتاج أنوال مساعد النساج الثمانية مثلها .أي أن إنتاج ستة عشر نولاً في الخطة الجديدة، لا يزيد عن نصف إنتاج ثمانية أنوال فيما لو بقي تقسيم العمل حسب الخطة القديمة.

هذه واحدة من نتائج سوء التخطيط والإدارة، وهناك الكثير نتحدث عنه تباعاً.